يسعى هذا البحث إلى محاولة تطبيق مداخل جديدة في التربية الفنية بشكل عام ومجال أشغال المعادن بشكل خاص, أو حتى إحداث مداخل جديدة تنطلق من علاقات بين مداخل قائمة بالفعل, سواء في حقل التربية الفنية أو في حقول تعليمية آخري, وكثير من الدراسات والأبحاث تدعو اليوم إلى عدم تجزئة المعارف, وتركز على النظرة الكلية والشاملة للمعارف, ومدى فاعلية أخذ المعلومات والمعارف بشكل كلى.
ويُعطى ذلك نوعاً من الدافعية للتعلم, ويعكس آثاراً جانبية لعملية التعلم فى كل المجالات, خصوصاً التربية الفنية, وكذلك في مجال أشغال المعادن كأحد فروعها ومجالاتها المتخصصة, والبحث يحاول وضع إطاراً نظرياً يقوم على العلاقة بين مدخلي النظم المعرفية والنظم المتداخلة, ويرى الباحث جدوى كل من المدخلين السابقين, ولذلك حاول وضع تصور نظري للاستفادة من كليهما لإيجاد مدخل جديد من العلاقة بين النظم المعرفية والمتداخلة.
وقد عرض البحث خلفية المشكلة وكيف طرأت الفكرة, ثم صياغة مشكلة البحث, ووضع الأهداف, وكذلك الفروض, ثم الأهمية من التعرض لهذا الموضوع, وعرض المنهجية التي سلكها الباحث في هذا الإطار, وحدود البحث, وانتهى بعرض بعض المصطلحات.
ثم تطرق إلى المتن وفيه تم عرض مفهوم النظام والنظم, والنظم المعرفية بمجالاتها الأربعة (تاريخ الفن, النقد الفني, التذوق الفني ,الإنتاج الفني), والنظم المتداخلة أو العمليات البينية للمواد الدراسية والتي تشمل على أربع مجالات وهى (الرياضيات، العلوم, الاقتصاد, تكنولوجيا الحاسبات), والتداخل والتشابك بين كل هذه العناصر وكيفية الاستفادة منها في العملية التعليمية بشكل عام وفى مجال أشغال المعادن بشكل خاص وارتباط كل ذلك بالمستحدثات العصرية, ثم وضع تصور للعلاقة بين كلا المدخلين (النظم المعرفية والنظم المتداخلة) في أشغال المعادن كأحد مجالات التربية الفنية.