ليس هناك أجمل من وطن يضمك بين حناياه الحرمين الشريفين، ويحتويك بانتمائك له، والاجمل من ذلك حين يمثل لك الوطن الرمز والهوية. والمملكة العربية السعودية وطن ليس له مثيل فهو منبر الإسلام وعاصمة الإسلام، فالانتماء للملكة العربية السعودية واجب على كل مسلم حتى وإن لم يكن عربيا.  إن الانتماء شعور يقبع داخل النفس ولكنه يتحول الى سلوك يقوم به المواطن لصالح وطنه أو المكان الذي يعيش فيه، فالانتماء قد يكون التزام ديني مستمد من الإسلام العظيم أو التزام أخلاقي مستمد من التنشئة الاجتماعية في الأسرة والمؤسسات التعليمية، فالانتماء كشعور لا يخضع لقانون إلزامي إلا إذا تحول لسلوك شاذ يضر المجتمع ووحدته وأمنه. وبما أن الانتماء شعور داخلي فيمكنا تنميته وتعديله ودعمه ليصبح جزء من حياة الفرد وتكوين شخصيته، وبالتالي سيكون لدى المواطن شعوراً داخلياً بشرف الانتماء للوطن بل ينظر إلى وطنه على أنَّه بيته الكبير الذي يجب الحفاظ عليه وحمايته من جميع الأخطار، والحرص على تحقيق المصلحة العامة، والتصدي لكل ما يُخل باستقرار وأمن الوطن والمجتمع حاضراً ومستقبلاً ،و يعد الانتماء الحقيقي وليس الجغرافي إلى الوطن قاعدة أساسية في تشكيل مواطن قادر على حماية مصالح الدولة، حيث يساهم الانتماء الى التمسك بالحقوق وتحمل الواجبات تجاه وطنه من أجل المحافظة على وحدته وكرامته تجاه الأخطار والتهديدات الداخلية والخارجية التي تهدده، ويعد الانتماء من أهم قضايا المجتمع بالمملكة العربية السعودية، خاصة بعد الاحداث والتطورات التي طرأت على مجتمع آمن متمسك بوحدته وعقيدته الإسلامية السمحاء، لذا وجدت الباحثات ضرورة إجراء بحث عن مستويات الانتماء الوطني لدي طالبات الجامعات السعودية . دراسة تطبيقية علي طالبات جامعة طيبة .