يعتبر التلفزيون من وسائل الإعلام ، التي تعرف إقبالا من طرف الجماهير نظرا لما ينفرد به من خصائص تجمع بين الصورة والصوت والحركة ، كذلك يولي اهتماما لمختلف شرائح المجتمع على اختلاف الفئات العمرية والدرجات العلمية والمستويات الثقافية والاجتماعية ، من خلال ما يقدمه من برامج متعددة ومختلفة وهذا ما يمنحه إمكانية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجماهير والإنتاج التلفزيوني لا ينحصر في الأخبار والبرامج فقط ، بل يعد الإشهار أيضا إنتاجا أساسيا من إنتاجه فظهوره كان مرتبطا بظهور الفضائيات كوسيلة من الوسائل الإعلامية الجماهيرية هذا ما دفع أصحاب المؤسسات والشركات إلى الاعتماد على الإشهار التلفزيوني للتعريف بمنتجاتهم والترويج لها، وهذا يرجع إلى ما يميزه من استخدام لمختلف التقنيات والمؤثرات الصوتية و قد استخدم الإشهار التلفزيوني في غرس قسم التسامح في المجتمعات العربية من خلال فرض قيمة الحوار من اجل حل الخلافات  الصراعات و الوصول إلى اتفاقيات رضا و جمع الأطراف من اجل تحقيق الفهم المشترك و التخلص من النزاعات لان الحوار الهادف فيه احترام للأخر و نشر قيمة الحب و الإخاء و يعتبر الطفل من بين الشخصيات التي تمثل تلك القيم لذلك لجأ المعلنون إلى استخدامه في العديد من الومضات الاشهارية لتعزيز مختلف قيم التسامح و التعايش مع الأخر في المجتمعات العربية .