تمثل القيادة التحويلية أحد أنماط القيادة الداعمة لرؤية شركات السياحة، وكذلك دعم قدراتها التنافسية في ظل التقلبات وعدم الاستقرار في بيئة العمل السياحي. وقد هدفت الدراسة إلي استكشاف الدور الوسيط للفاعلية التنظيمية في العلاقة بين القيادة التحويلية والميزة التنافسية المستدامة. تم تطبيق الدراسة علي شركات السياحة فئة (أ) في محافظتي القاهرة والجيزة. تم توزيع 513 استمارة علي عينة عشوائية من العاملين في تلك الشركات، فيما تم تحليل 428 استمارة. وقد توصلت الدراسة إلي أن هناك تأثير إيجابي للقيادة التحويلية علي كل من الفاعلية التنظيمية والميزة التنافسية المستدامة، وكذلك هناك تأثير إيجابي للفاعلية التنظيمية علي الميزة التنافسية المستدامة. كذلك أبرزت نتائج الدراسة أن الفاعلية التنظيمية تقوم بدور وسيط جزئي في العلاقة بين تطبيق القيادة التحويلية في شركات السياحة فئة (أ) والميزة التنافسية المستدامة.يمثل نمط القيادة المُطبق داخل الشركات مصدراً أساسياً لنجاحها واستمرارها، نظراً لدورها الفعال في إنجاز كافة أنشطة الشركة، وقيامها بوظائفها المتمثلة في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة (التجاني، 2020؛ الزامل، 2020). وتمثل القيادة التحويلية أحد أنماط القيادة المطبقة في كثير من الشركات، والتي تتميز بارتكازها علي تحفيز العاملين، وبناء علاقات قوية بين العاملين والإدارة، وتشجيع العاملين علي بذل المزيد من الجهود لتحقيق الأهداف المحددة (ياسين وأبو ريد، 2020). كما أن القيادة التحويلية تركز علي العاملين، وتدعم قدراتهم وأدائهم لتحقيق أهداف الشركات، وكذلك أهدافهم الخاصة، وإشباع احتياجاتهم الخاصة (الزهرة وآخرون، 2020)
.