لقد كانت منطقة بحر قزوين تقليدياً محور السياسة الروسية. فتاريخياً، كان بحر قزوين والمناطق المحيطة به بمثابة طرق تجارية وكان الهدف الرئيسي للسياسة الروسية هو ضمان الأمن فيها، وفي عام 2024، ستبقى منطقة بحر قزوين محور السياسة الروسية، بسبب شدة الأحداث في هذه المنطقة، حيث تنتهج دول بحر قزوين سياسة نشطة في قطاعي الطاقة والنقل، فضلاً عن ذلك فإن الاهتمام المتزايد بدول بحر قزوين يظل من جانب اللاعبين من خارج المنطقة، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين لا يتوقفون عن محاولة تعديل سياستهم الخارجية من أجل تفاقم علاقاتهم مع روسيا ومثل هذه التصرفات من شأنها أن تهدد وحدة "الخمسة" في منطقة بحر قزوين، والتي كانت حتى وقت قريب تتخذ مواقف موحدة فيما يتصل بالقضايا الرئيسية المتعلقة بالتنمية الإقليمية. هذا ويمكن تقسيم الوضع الجيوسياسي في بحر قزوين بشكل مشروط إلى "قبل" و"بعد" فبراير 2022 وحتى بداية عام 2022، تطور الوضع في المنطقة ككل في إطار الاتجاهات الراسخة التي ظهرت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانتهت عملية مفاوضات "الدول الخمس في بحر قزوين" بشأن مسألة الوضع القانوني الدولي لبحر قزوين في عام 2018 بتوقيع الاتفاقية.