تمتد العلاقات بين مصر والدول الآسيوية إلى التاريخ القديم، فقد ارتبطت الحضارة المصرية القديمة بالحضارة الآسيوية عبر العلاقات التجارية وغيرها، وقد استمرت تلك العلاقات حتى وقتنا الراهن، وتصاعد مسار تلك العلاقات بالتزامن مع تغير طبيعة البيئة الدولية، حيث تتعدد التحركات المصرية على مستوى السياسة الخارجية للانضمام في الشراكات والتكتلات الاقتصادية الدولية.

وفي هذا الاطار يتضح اهتمام مصر بتجمع البريكس (BRICS) ، والذي يضم 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، حيث تشكل دول المجموعة مجتمعة نحو 40% من مساحة العالم، ويعيش فيها أكثر من 40% من سكان الأرض، وتضم أكبر 5 دول مساحة في العالم وأكثرها كثافة سكانية، وهي بذلك تهدف إلى أن تصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة "مجموعة السبع" (G7) التي تستحوذ على 60% من الثروة العالمية، ولهذا انضمت مصر إلى بنك التنمية الجديد (NDB) في مارس 2023، حيث أن عضوية المجموعة سوف تفتح لها آفاقا جديدة، سواء فيما يتعلق بالتبادل التجاري والاستثمار مع دول التكتل ،مما سيسفر عن أبعاد استراتيجية وسياسة واقتصادية متنوعة .