شهدت كازخستان أواخر نوفمبر 2023 انتخابات رئاسية مبكرة، تنافس فيها الرئيس قاسم جومارت توكاييف وخمسة مرشحين غير معروفين لدى الناخبين من بينهم سيدتان، وانتهت بإعادة انتخابه لفترة ولاية جديدة وأخيرة وبفارق كبير عن خصومه.
وحسب تقديرات الخبراء والمعنيون بالشأن السياسي الكزخي، فقد واجهت كازاخستان تحديات كبيرة وأحداث عنف شهدتها البلاد يناير الماضي، كانت بداية لتحولات كبيرة، ففى 16 مارس، إقترح الرئيس إجراء إصلاحات سياسية بعيدة شملت العديد من القوانين الاصلاحية، بلغ عددها حوالى ثلث مواد دستور البلاد،، تلاها التوقيع على ستة قوانين ارتأى خبراء أنها تسهم في زيادة إضفاء الطابع الديمقراطي على النظام السياسي وزيادة تحسين الضوابط والتوازنات بين فروع سلطات الدولة، ومن بين تلك التعديلات إعادة توزيع السلطات من الرئيس إلى البرلمان، وإنشاء المحكمة الدستورية اعتبارًا من يناير من العام المقبل، وتبسيط إجراءات تسجيل الأحزاب السياسية، وزيادة مشاركة المواطنين في حكم الدولة، فضلاً عن صون حقوق الإنسان، وتعزيز سيادة القانون وتكافؤ الفرص، ولعل من أبرز التعديلات الدستورية التي تم إقرارها، التعديل الدستوري بقصر فترة الرئاسة لولاية واحدة دون تجديد، ولكن مدتها 7 سنوات وليس خمسة أعوام فقط.