شَهد القرن الحالي صعود قوى إقليمية بدأت تتمتع بمقومات أداء أدوار دولية، وتحاول إيجاد فرص لكي تكون مشتركة في صناعة القرار الدولي، ومن بين هذه الدول "الهند" حيث فرضت الهند نفسها على نحو متسارع على المسرح العالمي، نظراً لتحركها الذكي لاستغلال قدراتها وإمكانياتها في صورة نفوذ إقليمي آخذ في الاتساع، وقد بات هذا النفوذ يُنافس الصين في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا، ويمتد إلى آسيا الوسطى وأفريقيا، لينافس القوى الدولية الأخرى، وقد تخلت الهند في عهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن دفاعها التقليدي تجاه الشرق الأوسط، وانخرطت مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة في المنطقة، بما في ذلك أعضاء مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل وإيران.

ومن ثم يمكن للهند الانخراط في أدوار جديدة بمنطقة الشرق الأوسط بالنظر إلى مصالحها، وأولوياتها الوطنية تجاه المنطقة، وفرص، وتحديات استراتيجية لأداء الأدوار التي تتبناها الهند في منطقة الشرق الأوسط في عهد مودى، وكيفية تكييف الهند لمصالحها الاستراتيجية، وفقًا للواقع المركب في الشرق الأوسط.

Abstract:

The current century has witnessed the rise of regional powers that have begun to play international roles and are trying to create opportunities to be involved in international decision-making, among them "India", where India imposed itself accelerately on the world stage s capabilities and potential in the form of widening regional influence, this influence is now competing with China in the Indian Ocean and Southeast Asia. India, under Prime Minister Narendra Modi, has abandoned its traditional defense towards the Middle East. It engaged with all relevant actors in the region, including members of the Gulf Cooperation Council, Israel and Iran.