تحظى منطقة المحيطين الهادئ والهندي "الإندو-باسيفيك" بأهميه جيوسياسية، بحكم موقعها الذي فرضته جغرافيتها الحيوية باعتبارها حلقة وصل استراتيجية لكثير من الطرق والجزر والممرات المائية، وبالتالي تفرض نفسها في نطاق الاستراتيجيات الدولية للقوى الفاعلة في النظام الدولي.
وفي إطار سعيها للحفاظ على مكانتها في العالم، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بارساء استراتيجيات لمد نفوذها إلى العديد من المناطق الهامة بالنسبة إلى استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة المرتبطة بمنطقة المحيط الهادئ-الهندي "الإندو-باسيفيك"، لمواجهة النفوذ العسكري والاقتصادي المتسارع للصين في جميع أنحاء المنطقة.
ولهذا تستعرض الدراسة تطورالاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وآليات تدعيم دورها ، وطبيعة العلاقات بين القوى الصاعده وبين الحلفاء والخصوم، وذلك بهدف تحليل حقيقة المشهد الراهن بين الدول الفاعلة والمؤثرة، ومسببات ودوافع التحالفات الاقليمية الجديدة مثل التحالف الرباعي كواد QUAD ،والاتفاقيات الجديدة مثل "اتفاقية أوكوس"، وسعى جزر المنطقة إلى توظيف التنافس الجيوسياسي بين القوى الكبرى لتوسيع استفادتها، ورفع سقف مطالباتها، مع تجنب الاصطفاف خلف أي من القطبين الرئيسيين سواء الولايات المتحدة الامريكية أو الصين .
Abstracr:
The Pacific and Indian Oceans "Indo-Pacific" region is of geopolitical importance, because of its geographically vital position as a strategic link to many roads, islands and waterways, and thus imposes itself within the international strategies of the international system's actors.
As it seeks to maintain its place in the world, the United States of America is developing strategies to extend its influence to many areas that are important to the United States national security strategy associated with the Pacific-Indian "Indo-Pacific" region, to counter China's accelerated military and economic influence throughout the region.