شهَد القرن الحالى صعود قوى إقليمية بدأت تتمتع بمقومات لأداء أدوار دولية ، وتحاول إيجاد فرص لكى تكون مشتركة فى صناعة القرار الدولى ، ومن بين هذه الدول الهند التى تمتلك العديد من المقومات السياسية ، ولديها المقومات اقتصادية التي تتمثل فى نمو المعدلات الاقتصادية الذى حققته منذ بداية القرن الحالى ، ومقومات عسكرية بما تمتلكه من أسلحة تقليدية وترسانة نووية، مما يدعم توجهات الهند الخارجية التى أخذت بالتزايد فى الآونة الأخيرة، وتَعزز ذلك من خلال إيجاد الهند قنوات لدورها الدولى تمثلت بعضويتها فى التجمعات الإقليمية والدولية والشراكات مع القوى الكبرى.
ومن ثم تعتبرالهند من أبرز القوى الصاعدة في القارة الآسيوية، و ذلك لما لها من تأثير كبير في محيطها الإقليمي - الأسيوي - على وجه الخصوص ، ولهذا اتخذت الهند من خلال شراكاتها مع القوى الكبرى على ايجاد فرص اقتصادية متنوعة، ، ذلك إلى جانب نشاطها و تفاعلها مع القوى الدولية الأخرى على المستوى الدولي، فضلا عن توجهها نحو أداء دور أكبر فى النظام الدولى، انطلاقاً من إدراكها أن تفعيل دورها يكون من خلال تعزيز أفق التعاون بدلاً عن التنافس مع القوى الكبرى.
Abstract:
The current century has witnessed the rise of regional forces that are beginning to have the potential to play international roles, and trying to create opportunities to be involved in international decision-making, Among these countries is India, which has many political elements, and has the economic potential of growing the economic rates it has achieved since the beginning of the present century,