يعتبر التكامل الاقتصادى أحد أهم الاستراتيجيات المعاصرة التى تنتهجها الدول التى يربطها المحيط الجغرافى، حيث استطاعت دول شرق آسيا تحقيق نجاحات اقتصادية كبيرة من خلال سياسات التكامل التى انتهجتها هذه الدول، فاليابان، وكوريا ، والصين ،اقتصادات يعتمد بعضها على بعض بشكل كبير، وهذا التكامل أعطى نتائج إيجابية مهمة وساهم فى صعود اقتصاداتها، وذلك نتيجة لتوحيد جهودها فيما يتعلق بتطوير أنظمتها المالية والصناعية والتبادل التجارى وتنظيم أسواقها.

وتشير أغلب التحليلات الاقتصادية أن آسيا ستكون قاطرة الاقتصاد العالمى خلال المرحلة المقبلة، وهذا ما يحتم على الدول الاسيوية الاتجاه نحو المزيد من العمل المشترك والتكامل الفعال خدمة لتحقيق أهداف ريادة الاقتصاد العالمى، وعلى الرغم مما تواجهه الدول الآسيوية من تحديات ديموجرافية ، وتاريخية، وجيوسياسية، إلا أن هذه الدول استطاعت عبر مجموعات التكامل الاقتصادى أن تتغلب على معظم هذه العقبات، وتحولت خلافاتها وتناقضاتها إلى عوامل نجاح تسهم فى تحقيق أهداف هذه الدول الاقتصادية والاجتماعة والسياسية والأمنية، حيث ينعكس نجاح الدول الآسيوية فى رؤيتهم للتكامل الاقتصادى فى تطوير، وازدهار العلاقات بين الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.