الملخص :
تتناول هذه الدراسة الرسوم المنفذة بالألوان الزيتية  بمنزل الحاج عبد العظيم أبو النيل بمركز الفشن ^([1]) بمحافظة بنى سويف^([2]) ، و تم تقسيم البحث إلى دراسة وصفية وضحت الرسوم المنفذة بأسقف المنزل ، و دراسة تحليلية شملت تحليل وافى للزخارف المنفذة عليها  ، وكيفية تنفيذها ، والأدوات والألوان  المستخدمة ، و نفذت بالمنزل الرسوم بالألوان الزيتية المختلفة و جاءت الرسوم منفذة بالأسقف ، و أغلبها عبارة مساحات هندسية  مستطيلة ومربعة ، نُفذت بداخلها زخارف نباتية محورة قوامها بخاريات نباتية ووريدات و فروع ولفائف و مزهريات نباتية .
 
[1] - الفشن هى قاعدة مركز الفشن ، وهى من القرى القديمة وهى بفاء مفتوحة وشين ساكنة ، مدينة قديمة من مدن الأقاليم الوسطى بينها وبين البحر نحو ثلاثمائة قصبة ، وأسمها القديم القبطى فنشى بتقديم النون على الشين كما فى خطط الرومانيين وكتب المؤرخين ، وفى بعض كتب الجغرافيين ورد أن مدينة الفشن مبنية فى محل مدينة فنشى المذكورة ، لأن البعد بين مدينة إهناس التى هى محل مدينة هيراكليو وبين مدينة الفشن سبعة وثلاثين ألف متر . للمزيد  أنظر على باشا مبارك ، الخطط التوفيقية الجديدة لمصر والقاهرة مدنها وبلادها القديمة والشهيرة ، الجزء الرابع عشر ( من العائد إلى القيس ) ، الطبعة الثالثة بولاق ، سنة 1305هـ ، ص38 .
- وقد وردت فى معجم البلدان ( الفشن قرية بمصر من أعمال البهنسا ) ، وفى قوانين أبن مماتى ، وفى تحفة الإرشاد والتحفة ( الفشن من أعمال البهنساوية . للمزيد أنظر محمد رمزى ، القاموس الجغرافى للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين إلى سنة 1945م ، القسم الثانى ، مديريات الجيزة وبنى سويف والفيوم والمنيا ، الجزء الثالث ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1994م ، ص188.
- و قد تم نقل تبعية مركز الفشن إلى محافظة بنى سويف وضم مركز دير مواس إلى محافظة المنيا فى عام 1374ه /1955م .للمزيد  أنظر محمد مختار ، التوفيقات الإلهامية فى مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الإفرنكية و القبطية ، تحقيق محمد عمارة ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ،1980م، ص1332 .
[2] -  عرفت بنى سويف باللغة القبطية بأسم ( يمنه بوفس ) ثم حرفت إلى منفوسيه مساحتها 3420 فدان بها رزق 90فدان . للمزيد  أبن الجيعان ( يحيى أبن المقر أبن الجيعان ) (814-885هـ /1411- 1480م ) ، التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية ، من اعمال البهنساويه ، ص174 .
- فى نهاية القرن الثامن عشر قسمت مصر إلى أربعة عشر ولاية سبع منها بالوجه البحرى وسبع أخرى بالوجه القبلى منها ولاية البهنسا التى تقع في حدودها بنى سويف ، مع السنوات الأخيرة للقرن زادت إقليم في كل ولاية فأصبحت ستة عشر إقليم نصفها في الشمال و النصف الأخر في الجنوب ، ومن هذا الإقليم ظهر إقليم بنى سويف . للمزيد أنظر  محمد رمزى، القاموس الجغرافى ، ج3 ، ص156 .