الملخص :
تتناول هذه الدراسة مجموعة من الاسقف الخشبية المزخرفة بطريقة الالوان الزيتية بقصر محمد بك شوقى حمدين  بمركز دير مواس⁽[1]⁾ الكائن بمحافظة المنيا⁽[2]⁾، و تقوم الدراسة بعرض الرسوم و الزخارف المنفذة ، و كذلك توضيح الطراز الزخرفي لهذه النوعية من الرسوم ، مع توضيح نوعية الزخارف المنفذة،  و مدى تاثير الوازع الديني عليها , و كذلك الادوت المستخدمة لتنفيذها ،و الطوائف الحرفية المنفذة لها   .
 
[1] - تعد مدينة دير مواس فى الوقت الحالى احدى مدن محافظة المنيا التسعة ، حيث تعد اخر مراكز المحافظة جنوبًا ، بينما كانت فى منتصف القرن الماضى تابعة لمحافظة اسيوط ، و ان كانت دير مواس لم يرد ذكرها او وصفها بصورة اكثر تفصيًلا فى كتب المصادر القديمة بالقدر الذى حظيت به بلدان أخرى الا في القليل النادر ، و منها انها من  ( القرى القديمة من اعمال ديروط واسمها الاصلى دير ماواس) وردت به فى قوانين بن مماتى , و فى الانتصار من اعمال الاشمونين ، و فى قوانين الدواوين (درماواس ) وتاريخ سنة 1230هـ برسمها الحالي  ، للمزيد انظر محمد رمزى  ، القاموس الجغرافى للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين الى سنة 1945، القسم الثانى ، الجزء الرابع الهيئة المصرية للكتاب ، ص47.
كما ورد ذكر دير مواس بالتحفة السنية باسم ( دير مواس ) بفتح الميم والياء و ذكر ان مساحتها 3096 فدان ،..... ، للمزيد انظر  الامام شرف الدين يحيى بن الجيعان ، التحفة السنية باسماء البلاد المصرية ، مكتبة الكليات الازهرية ، 1974 ، ص180 .
[2] - ذكرها المقريزي باسم مدينة الخصيب حيث تنسب الي (الخصيب بن عبد الحميد) ، صاحب خراج مصر من قبل امير المؤمنين هارون الرشيد(170-  193 هـ /786-808مـ) ، ...... ، للمزيد انظر المقريزي  ( تقي الدين احمد بن علي ، ت 845هـ ) ، المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والاثار ، تحقيق ايمن فؤاد السيد ، المجلد الاول ، مؤسسة الفرقان للتراث الاسلامي ، لندن ، 1422هـ   ، ص 558 .
- و تكونت لاول مرة في جغرافية مصر سنة 1248هـ / 1833 م . انظر  محمد مختار باشا ، التوفيقات الإلهامية فى مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الأفرنكية  و القبطية ، الجزء الثانى ، المؤسسة العربية للنشر، بيروت ،1980م ، ص 1289 .
- و قد ذكرها محمد رمزي في القاموس الجغرافي انها قاعدة مديرية المنيا ، و هي من المدن المصرية القديمة ...  ، للمزيد  انظر محمد رمزي ، القاموس الجغرافي  ، ج الثالث ،   ص 196 – 197 .
- كما ذكرها الادريسى في نزهة المشتاق باسم منية ابن الخصيب و قال إنها قرية عامرة حولها جنات و ارض متصلة بالعمارات و قصب و اعناب كثيرة و متنزهات  و مبان حسان  و هى بالضفة الشرقية للنيل ، و قد ذُكرت عند الادريسى باسم مدينة ابي الخصيب وعند ياقوت منية ابي الخصيب ، و ترد احيانًا بأسم مدينة بني خصيب ، و هي تقع علي الضفة الغربية لنهر النيل ، .. ، أنظر  الادريسى (ابو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن ادريس الصقلى المعروف بالشريف الادريسى ت 560هـ/1166م) ، نزهة المشتاق فى اختراق الافاق ، الاقليم الثانى ، الجزء الثالث ، مكتبة المصطفى ، د . ت  ، ص53.
- و قد ذكر بن بطوطة قصة الخصيب والذى نسبت اليه مدينة المنيا فى العصر الإسلامى والذى اختلفت الاراء حول شخصيته  .... ،  للاستزادة انظر  ابن بطوطة (ابو عبدالله محمد بن ابراهيم المتوفى 779هـ/ 1377م) ، الرحلة  ، تحقيق احمد العوامرى ومحمد احمد جاد المولى ، المطبعة الاميرية ، 1934م ، ص37.