تكمن مشكلة الدراسة في تعرض هذا النوع من الإرث المعماري الفريد في أسوان للعديد من المخاطر بشكل أساسي حتي أن الطابية موضوع الدراسة قد تعرضت لحادث أدي إلي تهدمها بالكامل وإعادة البناء للطابية إستناداَ علي الوثائق و المصادر من المؤرخين والأثريين ووثائق وتقارير المنطقة الأثرية وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية بالمجلس الأعلي للآثار علي إعادة البناء وتحت إشراف فريق متخصص من منطقة آثار أسوان الإسلامية والقبطية , لذا جاءت الضرورة في الحفاظ علي هذا النوع من الإرث الإنساني والحضاري الذي يجب حمايته وصيانته من أجل أن يصل سليماَ إلي الأجيال القادمة .
وتهدف الدراسة إلي ترسيخ أهمية هذا النوع من العمارة الإسلامية وضرورة الحفاظ عليه , بالإضافة إلي تطوير مفهوم الترميم ليشمل التنمية المستدامة للمواقع التراثية بأسوان والتي يمكن إستغلالها إجتماعياَ وإقتصادياَ من خلال تفعيل برامج التوعية الآثارية وبرامج التنمية السياحية المستدامة , وبذلك نضمن حماية التراث وأمنه وإستمراريته .
وفي هذه الدراسة تم دراسة مواد البناء الأثرية لتوثيق نوعية ومكونات مواد البناء المستخدمة في هذه الفترة في مثل هذه النوعية من المنشآت وللإفادة منها عند إختيار مواد إعادة البناء , حيث تم إجراء فحوص وتحاليل وإختبارات لمواد البناء المستخدمة في تشييد طابية فتح الأثرية بإستخدام ( SEM ) وجهاز (XRD) والتحليل XRF حيث تم التعرف علي مكونات تراكيب مواد البناءالمختلفة للبناء موضوع الدراسة .
وإنتهى البحث إلى ضرورة الحفاظ على هذه النوعية من المنشآت بالترميم وإعادة البناء لعدم إندثار هذه الطرز المعمارية الفريدة كأحد الوسائل الهامة لإطالة عمر الطابية الأثرية وجعلها باقية علي مر العصور الزمنية وإعطائها قوة الإحياء والتأثير التاريخي والفني >