خضعت مدينة طرابلس الشام للحكم العثماني بعد هزيمة السلطان المملوكي قانصوه الغوري في موقعة مرج دابق، ومن السنوات الأولى للحكم العثماني وصلنا عدد من النقوش التي نفذت بالمنشآت الدينية والحربية والتجارية والمدنية، من هذه النقوش نقش مرسوم سلطاني للسلطان العثماني سليمان القانوني بقلعة طرابلس، نقش تجديد التكية المولوية، نقش تجديد مسجد القلعة، شاهد قبر الشيخ سليمان العريان بضريحه بالقلعة، نقش ديني على جدران أحد المحلات بزقاق جامع عبد الواحد المكناسي، نقش يتضمن أبيات من الشعر أعلى أحد محلات سوق العطارين، نقش إنشاء أحد الثكنات العسكرية بقلعة طرابلس، بالإضافة إلى ثلاث طغراوات خاصة بالسلاطين العثمانيين مثل (طغراء السلطان عبد العزيز الأول بخان العسكر، طغراء السلطان عبد الحميد الثاني ببرج الساعة، طغراء السلطان عبد الحميد الثاني بالجامع الحميدي).
تهدف هذه الورقة البحثية إلى نشر عدد من النصوص التي لم يسبق نشرها، بالإضافة إلى تصحيح بعض القراءات السابقة لبعضها، إلى جانب مناقشة وتحليل الكتابات المنفذة لمعرفة مدى ما وصلت إليه الحياة السياسية والثقافية والفنية بمدينة طرابلس الشام خلال العصر العثماني.