Subjects
-Abstract
يتناول هذا البحث أدبيّة العلامة، ويجب أن نفرق بين نوعين من العلامات، فهناك علامات تقوم دلالتها على الترابط بالعالم الخارجي وما ينتابه من تغير، وهناك علامات ترتد إلى الذات، والثانية هي التي تنتمي إلى الصياغة الأدبية حيث تتحدد فيها الطاقة الضاغطة فنيًا وجماليًا، وهذا يقتضي نوعًا من الخبرة والتمرس باستخدام العلامة ومجالات التعامل بها، ومن هنا يكون المجال الشعري هو أوسع المجالات التعبيرية للعلامة الأدبية حيث يجد فيها المبدع قدراته الخاصة وقد تحولت إلى لغة ورموز.
والنظر في أدبية العلامة يمتد إلى النظر في مناهج النقد وخاصة ما ابتعد منها عن لغة النص إلى أمور غير أدبية، أي لا يمكن أن نطلق عليها (نصًا أدبيًا) كالكلاسيكية والرومانسية.
ومع مطلع هذا القرن كان هناك اتجاه لتناول النص من خلال مدخله الأصيل، أي من خلال لغته، وهذا المنهج له أصوله الراسخة في التراث في الدراسات النحوية والبلاغية، وبالرغم من ظهور المنهج الشكلي وآثاره البارزة في حركة النقد الغربي، ظل التناول النقدي عندما يمتاح مما في التراث دون أن يمد بصره إلى هذا الوافد الغربي وما فيه من إمكانات لتحليل النص ودراسة لغته.
وأهم ناتج يواجهنا في هذا المجال هو البعد عن التعسف النظري في فصل الشكل عن المضمون، إذ هما كما يقول سوسير كوجهي الورقة لا يتمزق أحد وجهيها دون أن يتمزق الآخر. وهذا التلاحم بين الشكل والمضمون هو الخطوة الأولية في النظر إلى النص نظرة داخلية تهتم ببنائه وتفسر نظامه وتحلل عناصره.
لكن يجب ألا نغرق في التفريق بين العلامة الأدبية وغير الأدبية؛ ذلك أن المضمون اللغوي يتسع لكل تجارب الحياة دون أن يخص واحدًا بكونه أدبيًا وآخر بأنه غير أدبي، فعلينا أن ننظر في الشكل نظرة محايدة باعتبار احتوائه على المادة الأولية التي بانضمامها إلى الدلالة يتم ظهور البنية مكتملة التشكيل، بحيث يصبح الفصل المتوهم بين الشكل والمضمون شيئًا زائفًا.
DOI
10.21608/mjoms.2024.326431.1183
Keywords
العلامة, العلاميّة, السيمولوجيا, النقد, الأدب
Authors
MiddleName
-Affiliation
کلية الآداب، جامعة عين شمس
Email
ahmedadelhotmailcom@gmail.com
City
-Orcid
-Link
https://mjoms.journals.ekb.eg/article_400518.html
Detail API
https://mjoms.journals.ekb.eg/service?article_code=400518
Publication Title
مجلة جامعة مصر للدراسات الإنسانية
Publication Link
https://mjoms.journals.ekb.eg/