تمتلك الإنسانية عبر عصور تطورها عددًا هائلًا من أشكال التراث الثقافى المتنوع المجالات ، حيث سعت الحضارات على مر العصور إلى تسجيل تراثها وحفظه ونقله إلى الأجيال المختلفة ، وبظهور وسائل الإعلام وتطورها أصبحت الناقل الرسمى لهذا التراث ، ليس على المستوى المحلى فحسب بل امتد الأمر إلى مستوٍ من العالمية ، لذا تهدف الدراسة إلى استكشاف ومقارنة كيفية توظيف مستجدات الإعلام الرقمى فى حفظ ونشر التراث الثقافى العربى فى دولٍ ثلاث (مصر ،السعودية ،الجزائر) من خلال تحليل مضمون (كمى وكيفى) للصفحات الرسمية لهيئات الآثارالرسمية بهذه الدول ، إستنادًا إلى عدد من المتغيرات، للتحقق من صحة واختبار الإطار النظرى للواقع المعزز، وانطلاقًا من تقييم منهجى لأهمية الحفاظ على الأصول التاريخية والثقافية والتنوع الاجتماعي والثقافي في التجمعات الحضرية في العالم العربى ، كعوامل جذبٍ ذات أبعاد سياحية واقتصادية لمواجهة تحديات التنمية المستدامة ، وأشارت النتائج أن تكنولوجيا الوسائط الذكية يمكنها أن تعزز النشر الأكثر فعالية والاستخدام الأعلى جودة للتراث الثقافي بشقيه المادى وغير المادي، من خلال إنشاء منصة تواصل ثقافي أكبر، وتحفيزتجربة الاستهلاك الثقافي على نطاق أوسع، وتحويل المزيد من الموارد الثقافية غير المادية إلى مبتكرات تكنولوجية تسهم فى حماية ونشرالتراث الثقافي العربى.