تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أبعاد توحد الشباب الجامعى مع المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ولتحقيق هذا الهدف اعتمدت الدراسة على نظريتى النموذج والتوحد لرصد أبعاد التوحد مع هذا النموذج بأنواعه الثلاثة (السلوكى -المعرفى – الوجدانى) ومحاولة التشبه به فى خصائصه للوقوف على مدى اكتساب الشباب الجامعى لأشكال جديدة من السلوكيات الايجابية والمعارف نتيجة التعرض لنماذج المؤثرين ،وهى من الدراسات الوصفية الكيفية، وقد أجريت الدراسة الميدانية من خلال المقابلات المباشرة مع مجموعات النقاش المركزة من الشباب الجامعى بالاعتماد على منهج المسح على عينة قوامها (100 مفردة قسمت على عشر مجموعات من طلاب شعبة علوم الإعلام بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام،و طلاب المعهد العالى للإعلام وفنون الاتصال)، وجاءت أهم نتائج الدراسة: تعدد أسماء وخصائص ومجالات تخصص المؤثرين الذين يتابعهم أفراد عينة الدراسة ،كما تم رصد أبعاد التوحد الثلاثة مع شخصيات المؤثرين بدرجة مرتفعة وهى من أبعاد التفاعل شبه الاجتماعى مع الشخصيات الإعلامية التى تزيد وتقوى من عملية حدوث التوحد مع الشخصية، كما جاءت درجة إدراك التشابه مع المؤثرين والتوحد معهم مرتفعة جداً فى عينة الذكور بينما تباينت فى عينة الاناث أى هناك تأثير لمتغير النوع على درجة التوحد ،وجاء التوحد السلوكى مع الشخصيات فى المركز الأول ثم التوحد المرغوب ثم التوحد العاطفى و المعرفى،و جاءت درجة الإعجاب بالمؤثرين ودرجة الاحساس بالألفة والصداقة مرتفعة جداً، بينما جاءت درجة نموذجية المؤثرين أو الرغبة أن يكونوا مثلهم لدى العينة ودرجة الحرص على تتبع المؤثرين ودوافع التعرض لهم ودرجة الرغبة فى مقابلتهم متباينة بين الذكور والإناث عينة الدراسة.