يهدف هذا البحث إلى التعرف على تأثير مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الفيس بوك واليوتيوبرز على مصداقية تغطية الأحداث الأمنية والإرهابية في مصر والمنطقة العربية ودوليا بالقنوات الفضائية الإخبارية المصرية والعربية، وعلاقتها بإثارة الخوف الجمعي والقلق المستقبلي من قبل الرأي العام المصري، وقياس الاختلاف بين تأثير معالجة تلك القنوات لنفس الأحداث والردود المختلفة من قبل الرأي العام في إطار قياس بعض العوامل الوسيطة مثل: (العوامل الديموغرافية، ودرجة الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية الإخبارية في التعرف على أحداث العنف والإرهاب محليا ودوليا، ودرجة إدراك المشاهد لما تعرضه تلك القنوات والمواقع من أحداث ومخاطر على ردود الفعل المجتمعي، ودرجة الإحساس بالخطر والشعور بالخوف والقلق وفقدان الأمان داخل المجتمع)، انطلاقا من أهمية دور القنوات الفضائية الإخبارية المصرية والعربية في تقديم "التفسيرات" للمخاطر التي تواجه المجتمعات فضلا عن توفير أطر لفهم الانحرافات والتهديدات. كما تسعى هذه الدراسة لتحليل الاختلافات في العلاقة التي تربط بين دور القنوات الفضائية المصرية والعربية الإخبارية في تقديم المخاطر والأزمات وتفسيرها وبين إدراك الجمهور ثم إحساسه بالخطر أو الأمان جراء المعالجات الإعلامية.  وفي ضوء ما سبق تتحدد المشكلة البحثية في رصد وقياس تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على مصداقية تغطية الفضائيات الإخبارية المصرية والعربية للأحداث الإرهابية والأمنية وعلاقة ذلك بمستوى الخطر والقلق المجتمعي لدى الرأي العام المصري، بالإضافة إلى قياس دور معالجة تلك القنوات في الواقع المدرك لصورة السلطات الأمنية لدى الجمهور المصري.