جاءت الثورة الأكبر المرتبطة بصناعة التليفزيون متمثلة في التقاء الحاسب الآلي والتلفزيون في ظل التطورات التكنولوجية المتعاقبة في نقطة واحدة عبر الترقيم والضغط الذي يسبق عملية الإرسال التلفزيوني وهو الأمر الذي حدث مع ظهور شبكة الإنترنت المعلوماتية، وكان ثمرة هذا الالتقاء هو ظهور التلفزيون التفاعلي والبث المباشر للإرسال التليفزيوني عبر المواقع الالكترونية وكذلك التليفزيون الاجتماعي وغيره من الظواهر التقنية الحديث، وبرز مصطلح البث عبر الويب Webcasting الذي يتميز بظاهرتين تفتقر إليهما أنظمة البث الإذاعي والتلفزيوني التقليدية، وهما: الانتشار العالمي، والتفاعلية الحقيقية بين المرسل والمستقبل، وأدت التطورات التكنولوجية في مجال الاتصالات وتقنيات الإنتاج الإعلامي في مرحلتها الرقمية بما تضمنته من ثراء في الوسائط والإمكانات الجديدة لظهور وسائل اتصال جديدة محملة بكل مزايا التكنولوجيا الرقمية الحديثة، وبالتبعية أدى ذلك لبروز نمطين من الإعلام لم يكن لهما وجود من قبل، وهذان الشكلان: الإعلام التقليدي المحول إلكترونيا، أو النسخ الإلكترونية من الإعلام التقليدي، إضافة إلى الإعلام الالكتروني الذي يتخذ أشكالًا ووسائط متنوعة ويتم استقبال البث الرقمي عبرها كأن يتم المشاهدة عبر شاشة الحاسوب المرتبط بشبكة الإنترنت، أو على شاشة الحاسب اللوحي المحمول، أو على شاشة الهاتف المحمول.