تتمركز الرُّؤية البحثية حول طرح نموذج معرفي لفهم وتوظيف أدوار المِنَصَّات الرَّقْميَّة لا سيما في محتواها الترفيهي البارز وتفاعلاتها الاجتماعية في زمن السيولة التي طغت في الاستخدام التكنولوجي والتوظيف الأيديولوجي والأهداف الرِّبْحيَّة على حساب المستخدمين وثقافاتهم الذَّاتيَّة. طرح الكاتب نحو عشرين حلًّا يمكن أن يمثلوا تحوُّلًا مبتغى في المجتمع العربي؛ بحيث يمكن خلالها تقديمُ إسهامات مؤثرة تجسِّد هُوِيَّتنا الحضاريَّة من أبرزها: إنتاجُ المحتوى وصناعته وتقديمُ بدائل للتابوهات الجامدة في دنيا الترفيه وإعادة الاعتبار لمفهوم الثَّقافة مع الارتقاء بالذوق العام والخاص والانتقال من الفرد الجمعي الغوغائي إلى العقل النقديّ الوطنيّ الرَّشيد وترتيب أولويات المحتوى الرَّقْمي وزيادة الوعي بالخصوصية الحضارية للغتنا القوميَّة العربية وتوظيف أمثل لرأس المال.. كما طرحت الورقة تبني مؤسسة وسط بين الملكية الحكومية والملكية الخاصة تعالج مشاكل المحتوى الاتصالي وتؤسس لحوار عبر المِنَصَّات بين الذَّات العربيَّة والآخر خاصة الغربي.