السمرقندي طبيب عاش في القرنين السادس والسابع الهجريين-الثاني عشر والثالث عشر الميلاديينو كان من أبرع أطباء عصره, قام بتأليف عدد من الدراسات الطبية, أظهر درجة من التقدم والاستقلاليةفي التفكير, تبنى منهجاً تجريبياً في الطب. من أهم مؤلفاته كتاب "الأسباب والعلامات" الذي نتناوله بالشرح والتحقيق, وكتاب " أغذية المرضى والأصحاء". اقتبس من كتب ابن سينا, والرازي, والمجوسي, وكانت له أفكار طبية لم يسبقه إليها أحد والتي ساهمت في تطور علم الطب, فقد أشار إلى استعمال الحقن الشرجية لمنع الإمساك فقال: فإن وقعت السقطة أو الضربة على الرأس فينبغي أن يلين الطبيعة ويندفع بعد الفصد بحقنة لينة وبماء الفواكه. ويعد أول من ذكر كلمة الأسبرين في كتابه" الأقرباذين على ترتيب الأسباب" وقد اخترع كحل الأسبرين دواءً للعين من البثور, وقد ذكر في هذا الكتاب 670 وصفة طبية. وفي كتابه" الأسباب والعلامات" ذكر حوالي أربعمائة مرض؛ يصف المرض ويذكر علاماته ويختم بذكر علاجاته المختلفةمن النباتات وغيرها, وفي ختام الكتاب يذكر كثيراً من أنواع السموم التي يتعرض لها الإنسان وكيفية علاجها.