هدفت الدراسة الحاضرة إلى تقديم محتوى إثرائي مقترح قائم على التربية المهنية؛ لتنمية الثقافة اللغوية اللازمة لها لدى طلاب التعليم الثانوي الفني، وقد تطلَّب ذلك تحديد مستويات تمكُّنهم من مجالات الثقافة اللغوية اللازمة للتربية المهنية؛ والتي حُدِّدت في خمسة مجالات؛ هي: فهم المقروء، وتحديد المعنى الوظيفي لبعض الكلمات الواردة في النص، وفهم ضوابط الإملاء الموجودة في النص، والقراءة الوظيفية، وأخيرًا الكتابة الوظيفية.
واعتمدت الباحثة في بحث المشكلة على المنهج الوصفي التحليلي، وأعدت اختبارين لكل صف من صفوف التعليم الفني الثلاثة؛ أحدهما: لقياس التمكُّن من "فهم المقروء، وقواعد: النحو، والإملاء"، والآخر: لقياس التمكُّن من "مهارات القراءة والكتابة الوظيفيتين"؛ وبذلك صار إجمالي أعداد اختبارات الدراسة (ستة اختبارات)، كما حُدد مستوى تمكن (80%) لكل اختبار منها.
وقد أثبتت النتائج عدم تمكن طالبات العينة - في صفوفها الثلاثة – من اجتياز الاختبارات؛ حيث انخفضت متوسطات درجاتهن جميعًا عن المتوسط المرجعي المحدد لكل منها؛ مما يعني عدم تحقيق أي منهن مستوى التمكن المطلوب.
وفي ضوء النتائج اقترحت الدراسة محتوى إثرائيًّا لطلاب التعليم الثانوي الفني في صفوفه الثلاثة؛ لتنمية الثقافة اللغوية اللازمة للتربية المهنية. ولتحقيق هذا الهدف؛ حُدِّدت نواتج التعلم المستهدفة الخاصة بكل مجال من مجالات الثقافة اللغوية لكل صف من الصفوف الثلاثة، وكذلك صورة المحتوى الذي تضمَّن كلاًّ من: المتن، والتدريبات وألوان النشاط، وأخيرًا معايير تنظيم هذا المحتوى.