تتمثل أهمية المسرح في كونه قادرا على المزج بين الواقع والخيال في آن واحد وأنه قادر على غرس الثقافة لدى الأطفال عن طريق العرض المسرحي بعناصره المتنوعة بغية تحقيق الهدف التربوي والتثقيفي المرجو في قالب لا يخلو من المتعة والإثارة وهو جوهر ما يسهم المسرح في تحقيقه.   وقد ظهرت الحاجة إلى استخدام مسرح الطفل الرقمي بوصفه وسيطاً في عملية التعلم جلية أثناء جائحة كورونا على وجه الخصوص حين صارت عملية التواصل المباشر شديدة الصعوبة وهو ما جعل التواصل عبر وسائل التقنية الحديثة خياراً حتمياً ووحيداً، وهذا ما أكدت عليه العديد من الدراسات التي أشارت إلى أنه في ظل جائحة كورونا صار من اللازم والحتمي أن نفكر في طريقة أخرى نستطيع من خلالها أن نصل إلى أطفالنا في منازلهم مع الاحتفاظ للتجربة التفاعلية الحية بخصوصيتها ودفئها وحميميتها، وقد أوضح  البحث أهمية المسرح الرقمي في تنمية ثقافة الطفل، وإبراز مكوناته، وعناصره، بما قد يفيد في توظيفه تربويًا للأطفال في مراحل مبكرة من تعليمهم.