هدف البحث الحالي إلى التعرف على طبيعة العلاقة الارتباطية بين مهام التماسك المركزي والانتباه المشترك لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وأيضًا التعرف على الفروق بينهم في كل من مهام التماسك المركزي والانتباه المشترك وفقًا للنوع (بنين/ بنات)، والكشف عن إسهام مهام التماسك المركزي في التنبؤ بالانتباه المشترك. ولتحقيق ذلك اعتمد البحث على المنهج الوصفي (الارتباطي) واستخدم مقياس مهام التماسك المركزي إعداد عبد العزيز السيد الشخص والسيد أحمد الكيلاني وموسى سليم المضيبري (2019)، ومقياس الانتباه المشترك من إعداد الباحثين، وتكونت مجموعة البحث (المشاركون في البحث) من (120) طفلًا وطفلةً من أطفال اضطراب طيف التوحد بمرسى مطروح، بواقع (56) طفلًا، و(64) طفلةً، تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (3 - 6) سنوات، بمتوسط (4,45) وانحراف معياري (0,70)، كما تراوحت نسب ذكائهم ما بين (65- 75) درجة، وأيضًا تراوحت درجة اضطراب التوحد بين (30- 38) درجة، ولقد أشارت نتائج البحث إلى: وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيًا بين درجات أطفال اضطراب طيف التوحد (المشاركين في البحث) على مقياس مهام التماسك المركزي وبين درجاتهم على مقياس الانتباه المشترك، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس مهام التماسك المركزي ومقياس الانتباه المشترك باختلاف النوع (بنين/ بنات)، كما أسهم الإدراك الحسي البصري إسهامًا دالًا إحصائيًا في التنبؤ بالانتباه المشترك لدى المشاركين في البحث. وقد انتهت الدراسة بتقديم عدد من التوصيات لتنمية وتحسين النواحي المعرفية والاجتماعية والتواصلية لدى أطفال اضطراب طيف التوحد وضرورة تقديم دورات وبرامج لتنمية تلك النواحي، وتوجيه أنظار الوالدين والأخصائيين إلى ضرورة رعايتهم من حيث تكوين وتشكيل وتحسين مختلف نواحي شخصياتهم.