هدفت الدراسة لوضع رؤية مستقبلية لتطوير البحث العلمي في مجال اجتماعيات التربية؛ واستخدم الباحث المنهج الوصفي بأسلوبه التحليلي، وجاءت المعالجة في ثلاثة محاور رئيسة، تناول المحور الأول منها الخلفية النظرية والمنهجية لمجال أصول التربية، وأهمية النهوض به، وبتخصصاته المختلفة ومنها اجتماعيات التربية.
بينما تناول المحور الثاني واقع البحث التربوي في مجال اجتماعيات التربية من خلال استعراض الأدبيات السابقة التي تناولت جوانب القصور، ومنها الخلط في المصطلحات وفي الحدود البحثية لمجال اجتماعيات التربية، وغياب الخريطة البحثية، وضعف المردود العلمي والاجتماعي لأبحاث اجتماعيات التربية، والجدل الدائر حول أفضلية البحوث التنظيرية أو البحوث التطبيقية، وانتهاء بالتركيز على البحوث الفردية على حساب البحوث الجماعية.
ولتحسين الواقع الحالي لمجال اجتماعيات التربية، والتغلب على أوجه القصور التي تشوبه؛ جاء المحور الثالث برؤية الباحث المستقبلية بهدف النهوض بالبحث العلمي في المجال، وتضمنت الرؤية أربع نقاط، تناولت الأولى منها منطلقات الرؤية المستقبلية، بينما تناولت الثانية أهداف الرؤية المستقبلية، وجاءت متطلبات تحقيق الرؤية للنهوض بمجال اجتماعيات التربية بالنقطة الثالثة، بينما تناولت الرابعة والأخيرة أهم المعوقات المتوقعة عند التنفيذ، ومقترحات التغلب عليها.