لقد كان وما زال الفن رفيق أساسى للعلم، حيث يلعب الفن دورا رئيسيا فى تشكيل رؤية المتلقى عن العلم، من خلال مقدرته على طرح الحقائق العلمية بأسلوب مبسط وجذاب، فالإيمان بالعلم واكتشافاته المضيئة التي أثرت على الفن دعا له العديد من الفنانين المعاصرين المؤمنين باهمية العلم و إثراءه للاعمال الفنية.
ان حتمية التسليم بأن العلم وضرورة الإيمان بروح العصر واستثمار إمكاناته في فنوننا المعاصرة، ومنها الفنون الرقميه، وبالتالي فهم علم الرقمنة هو إنعاشا للخيال ومحفزا للابتكار فى الفنون الحديثة، حيث ان تأثيره يشبه ما قدمته ألة التصوير الفوتوغرافي قبل قرن من الزمان، حين حققت إضافات ابتكارية نوعية في تطوير وانعاش الرؤية الفنية، مما يعني أن للعلم دورا إيجابيا ليس منافسا سلبيا للفن الذي تبدعه اذهان الأنامل البشرية.
لذا استهدفت هذه الدراسه القاء الضوء على الاعمال الفنية الرقمية المستوحاة من اشكال الموجات الصوتيه بايقاعاتها المختلفة ليشكل الإيقاع من خلالها نقطة الألتقاء المضيئة بين الفن والعلم حيث يأخذ مفهومه الجمالى فى الفنون بشكل عام من عناصر التكوين الفنى من خلال التشكيلات المبسطة أو المركبة أو المعقدة لعناصر التصميم المستخدمة داخل العمل الفنى لتثرى فكر دارسى الفن وبخاصة مجال التصميم .