نعيش اليوم في عصر العلم الذى يتطور بسرعة مذهلة يوماً بعد يوم، والذى أوجب علينا نحن دارسي الفنون أن نواكب التطور العلمي والتكنولوجي لنلحق بركبه، ونستفيد منه فى حل المشاكل التى تواجهنا. ولقد لاحظت الباحثة أثناء تدريس مادة الأشغال الفنية بقسم التربية الفنية - بكلية التربية النوعية - جامعة أسيوط؛ سرعة تلف المشروعات المتناهية الصغر التي يقوم الطلاب بإنتاجها في مادة الأشغال الفنية كمتطلب لتطبيق المواد العملية، والتي تتعدد أسباب تلفها والتى تؤثر على جودة تعلم الطلاب، وتخلق مشاكل وأعذار تؤثر على التزامهم بموعد تقييم المشاريع؛ والتى تعرقل عضو هيئة التدريس في تقييم جميع الطلاب في نفس الموعد؛ مما يعيق تحقيقه لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص.
والمشكلة الأكبر تظهر أثناء آداء الامتحانات، والتي لطالما لاحظتها الباحثة بقرب نهاية وقت الامتحان وهى الفترة التي يرتفع فيها معدل التوتر لدى غالبية الطلاب خوفاً من عدم إنجاز مشروع الامتحان؛ مما يؤثر على ثباتهم الانفعالي؛ وذلك الثبات يختلف باختلاف قدراتهم وشخصياتهم، وقد لاحظت الباحثة حالات وصلت للانهيار الشديد عند تعرضهم لتلك المشكلات. والذى يترتب عليه سوء تقديراتهم لعدم إنهائهم مشروع الامتحان. مما دفع الباحثة للبحث عن طرق لتذليل تلك العقبات وللمحافظة على خامات أعمالهم، ومن ثم إطالة عمر المشغولة الفنية وتحقيق الاستدامة المرجوة منها للاستفادة من تلك المشاريع الطلابية.
وبالاطلاع على مجالات العلم المختلفة من حولنا وجدت الباحثة مداخل عدة يمكنها الاستعانة بها لحل تلك المشكلات التى واجهت طلابها، وبتبادل الثقافات والخبرات وجدت الباحثة غايتها في تقنية النانو لاستنباط مداخل للمحافظة على مشاريع الطلاب لتحقيق الاستدامة المرجوة.