ان معلم التربية الفنية في مواقفه التربوية التي تجمعه مع الاسوياء والعاديين من تلاميذه، ومن خلال تقديمه للخبرات الفنية يسعى لتحقيق اهداف كثيرة ومتنوعه ومن بين هذه الأهداف ما يتصل بالتوجيه والإرشاد النفسي ويمكن ان تتحقق هذه الأهداف من خلال الاستراتيجيتين الإنمائية والوقائية، حيث يتصل بالاستراتيجية الإنمائية ما يقدم للتلاميذ العاديين لتحقيق مزيدا من كفاءتهم وتوافقهم الى اقصى حد من خلال رحلة نموهم طول العمر، ويتصل بالاستراتيجية الوقائية كل عمليات التحصين النفسي ضد المشكلات والاضطرابات والامراض النفسية، أي تهتم هذه الاستراتيجية بالاسوياء والاصحاء قبل اهتمامها بالمرضى، واذا نظرنا الى معلم التربية الفنية في مواقفه التربوية التي تجمعه بغير الاسوياء فانه يسعى الى تحقيق أهدافه المتصله بالتوجيه والإرشاد النفسي من خلال استراتيجية علاجية، وتحتاج الى تخصص ادق في النواحي النفسية اذا قورنت بالاستراتيجيتين الإنمائية والوقائية كذلك فإن هذه الاستراتيجية اكثر تكلفه في الوقت وأيضا الجهد والمال كذلك، وعلى الرغم من ذلك لا نضمن نسبه نجاحها
مما سبق اهتم الباحث فى البحث الحالى بمشكلة العلاج بالفن وذلك فى مجال تخصصه الدقيق وهو "التصميم"، مستعينا بإمكانات اللوحات الجدارية.