ملخص البحث: اعتمدت العروض المسرحية في فترة ما بعد الحداثة، وبتأثير تيار التفکيکية على کسر أفق توقعات المتلقى، بإزاحة الشکل التقليدي للنص، وتقديمه على خشبة المسرح في قالب جديد بعيداً عن سطوة الکلمة، وإنتشار المعنى وتشتيت بنية النص الأصلي وتشظيها بکليتها وجزئيتها لينتقل إلى تأويلات جديدة بعيدة عن مرکزية فکرة النص وهى سمة أساسية من سمات التفکيکية.. ومن هنا عمد الباحث إلى دراسة سمات التفککية في عروض مسرح الصورة وأختار عرض "مکبث" للمخرج العراقي "صلاح القصب" لوضوح عمليات الهدم والتفکيک فيه من أجل إعادة إنتاج بنائه الفني وفق قراءة جديدة، للوقوف على ماهية آليات التفکيک في العرض المسرحي؟ وکيف تسهم آليات التفکيک في إنتاج عدد لا نهائي من المعاني والتفسيرات للعرض المسرحي؟ وأوضح البحث أن مسرح الصورة قد سعى في تفکيکه لنص "مکبث" شکسبير إلى تهميش الحوار اللفظي وإختزاله، وتکثيف عوالمه في فضاء التشکيل البصري، بالاضافة إلى سمات الارجاء والتشظي والتشتيت التى فتحت الآفاق نحو تفسيرات متعددة ومغايرة للعرض المسرحي.