يعتبر الفن جسراً للتواصل بين الثقافات والشعوب، وهو محصلة طبيعية لتطور المجتمعات حيث يؤثر على المجتمع من خلال غرس القيم وترجمة الخبرات. وتعد اأشغال الفنية أحد المجالات الفنية المهتمة بالتعبير عن طريق الخامات وتناولها بطرق تشكيلية مختلفة محققة الهدف الذى يسعى اليه الفنان. ويهدف هذا البحث إلى توظيف التراث النوبى فى عمل تذكار سياحى يجذب الأنظار واستثمار العناصر والوحدات الزخرفية التى يذخر بها الفن النوبي والتى تحمل بين جنباتها الكثير من القيم الجمالية والخصائص الفنية التراثية والتى كان للحضارات والديانات والمعتقدات والثقافات والعادات وطبيعة الأرض دوراً هاماً فى بلورتها ـ كما تم القاء الضوء على أهمية التذكار السياحى فى التجربة السياحية وصناعتها وما يتضمنه من رسائل قوية تحول التجارب غير الملموسة للسائح إلى ذكريات ملموسة. وأنه لابد أن يتوافر فى التذكار السياحى عوامل لإنجاحه كالشكل الجمالى، والتفرد، والأصالة، والارتباط بالمنطقة أو الجغرافية كذلك اتقان التصميم والألون والإخراج الجيد للتذكار وهدفت التجربة إلى إنتاج تذكارات سياحية تتمتع باستخدام العناصر والوحدات الزخرفية المستوحاة من التراث النوبي برؤية معاصرة من ناحية وتحقيق التوافق والتنوع بين خامات التشكيل من ناحية أخرى.