يعد التصميم من اهم مجالات التربية الفنية والنشاط الفني، فالتصميم هو فکرة نمت في العقل بغرض أقلمه الوظائف الي غايات، کما ان التصميم يحمل مضموناً جمالياً ابتکارياً يهدف الي تحقيق غرض محدد هو نتاج العملية الإبداعية ، وقد يکون غرضاً مادياً او معنوياً يتعلق بإرضاء حاجات الإنسان الانفعالية وحاجاته الي الاحساس بالجمال ، والعنصر المهم الذي يزيد من قيم التصميم جمالياً هو طبيعة العمل الفني سواء کان عملاً جمالياً او نفعياً والذي يثري من قيم التصميم وجود بعض العناصر والقيم الفنية والتي تستمد متغيراتها من خلال التجريب، فالعناصر الأولية للعمل الفني هي عناصر وقيم فنية قابلة للتشکيل ينتج عنها اشکال وتصميمات تقدم للمشاهد مضموناً فکرياً خاصاً به.
وتعد مرحلة الطفولة من المراحل الهامة في حياة الانسان فالسنوات الأولي في حياته من اهم وادق الفترات التي تؤثر في بناء شخصيته ، فالطفل منذ ميلاده وفطامه ونموه يعتبر رمزاً متجدداً لهذه الحياة فهو منذ ولادته باحث ومکتشف للعالم المحيط به يعيش وراء حدود نفسه في عالم من الأحلام و الآمال ، غير مغلق و غير مقيد بدافع تعبيره الخيالي وبراءة انفعالاته ، إلا ان دراسة فنون الأطفال ليس بالدراسة القديمة وانما يعود تاريخها الي القرن الماضي حيث کان ينظر للطفل علي انه کائن صغير علينا ان ننتظر حتي يکبر ثم نقوم بدراسته حتي جاء جان جاک روسو* وأکد علي ان الطفل ليس صغيراً ولکنه کائن له احتياجاته الخاصة وعقله المتناسب مع احتياجاته .