يمثل التراث الشعبي النوبي أحد أهم الموروثات الشعبية التي تؤکد هويتنا المصرية. وتقع النوبة يقع نصفها في جمهورية مصر العربية، والنصف الأخر في جمهورية السودان. ويمثل هذا الموروث قيمة هامة ومؤثرة في تراثنا القومي، إذ أنه يتميز بالبساطة والفطرية، والاعتماد على البيئة المحيطة به. فالعناصر الثقافية التي تتکون في الفنون الشعبية هي الخبرات والمهارات التي يحصل عليها الفنان الشعبي بجميع الوسائل والمصادر کالمحاکاة، والتجربة الشخصية، وتلقائية الرؤية، کما يحمل التراث الشعبي بين طياته موروثات مادية ملموسة نلتمسها في أسلوب الحياة، و أدوات وأساليب الإنتاج وفي غيرها من الأشياء المحسوسة. بالإضافة إلى موروثات فکرية. وجدانية متجسدة في القيم والعادات والتقاليد، لذلک يعتبر مجال الفن النوبي من المجالات الجديرة بالبحث والدراسة للاستفادة من القيم الجمالية للزخارف النوبية في مجال تصميم طباعة المنسوجات. ويمکن تلخيص مشکلة الدراسة في السؤال التالي: کيف يمکن الاستفادة من الفن النوبي في عمل تصميمات طباعية معاصرة؟ ويهدف البحث إلى التعرف على سمات التراث النوبي، والاستفادة من عناصر التراث النوبي في ابتکار مجموعه من التصميمات الطباعية المعاصرة. وترجع أهمية الدراسة في القاء الضوء على القيم الجمالية للتراث النوبي وفتح آفاق جديدة نحو التجريب لتحقيق رؤى تصميمية حديثه للفن النوبي، وکذلک التأکيد على أهمية مساهمة طباعة المنسوجات في الحفاظ على التراث والهوية. يتبع هذا البحث کل من المناهج التالية :المنهج التجريبي والوصفي. وقد تم ابتکار عشر تصميمات طباعية، وتوصى الباحثة بضرورة مساهمة طباعة المنسوجات في الحفاظ على التراث الحضاري المصري خاصة والنوبي عامة، وکذلک الاهتمام وتشجيع الدراسات التي تتناول الفنون والحرف الشعبية المصرية عامة، وفنون النوبة خاصة.