في ظل الهيمنة المعاصرة للثقافة الغربية علي الثقافة الشرقية و شعوبها، تسعي الأمم جاهدة للحفاظ علي هويتها، وهو ما يستدعي رعاية کل ما يميز ثقافتها من خلال دعم أشکال الأبداع المختلفة لتلک الثقافة .
و تعتبر الحرف التقليدية الموروثة بمثابة تجميع للخبرات التي ورثها الحرفيين عن آباءهم، معتمدة علي الإلمام بتقنيات يدوية و تشکيلات جمالية متميزة، فرضتها خامات البيئة المحيطة و ثقافات الحرف المختلفة في کل مجتمع .
و نظرا لما تتمتع به خامة القماش من مرونة تشکيلية و قيم تقنية و أساليب تشکيلية، أضف إلي ذلک ما قدمته تکنولوجيا العصر الحديث من امکانات عالية المستوي في الدقة مثل تفريغ القماش بالليزر (ابليک معکوس)، مع أنواع الأقمشة المختلفة و المتعددة التي تمکنا من تطبيق منتجات بأشکال و أساليب مختلفة تجمع بين اليدوي المتفرد و مايحمله من معاني الأصالة و التکنولوجي الحديث و الدقيق و ما يحمله من معاني المعاصرة، في محاولة لتيسير العمل و تقليل الوقت و الجهد و في محالولة لتنمية قدرات الطالب و تحفيذه علي عمل مشروع يساعد في تحقيق هدف الفرد و المجتمع من خلال ربط الفن بالتطور العلمي و التکنولوجي لمواکبة التغيرات الإقتصادية و المعرفية و التقنية، مع التأکيد علي المواطنة و الهوية و التراث الثقافي الوطني و التوجه الإستراتيجي کمجتمع معتز بهويته و ثقافته ملتزم بمواطنته يعمل علي الحفاظ علي توثيقه و نشره عالميا کمنظومة شراکه مجتمعية مؤسسية .