تمثل ظاهره التنمر إشکالية سلوکية واسعة الانتشار تکاد تشمل العالم بأسره سواء کان التعبير عن هذا السلوک بالعنف والإرهاب والتصرف فهى جميعا تشير إلى مضمون واحد هو العدوان، والعدوان معروف وملحوظ في سلوک الطفل الصغير والراشد حتى الإنسان السوى أو المريض وإن اختلفت الدوافع والوسائل والأهداف والنتائج (محمد عبد المومن 1986، 13)0
وتعتبر ظاهرة العنف ظاهرة إجتماعية وتربوية لأنها تشکل خطورة على المجتمع تمس قيمته وتصيب مؤسساته التربوية، ومما لا شک فيه أن السلوک العدواني لدى تلاميذ المدرسة أصبح حقيقة واقعية موجودة في معظم دول العالم وهى تشغل کافة العاملين في ميدان التربية بشکل خاص والمجتمع بشکل عام، وتأخذ من إدارات المدرسة الوقت الکثير وتترک آثار سلبية على العملية التعلمية، لذا فهي تحتاج إلى تضافر الجهود المشترکة سواء على صعيد المؤسسات الحکومية أو مؤسسات المجتمع المدني أو الخاصة، لکونها ظاهرة اجتماعية بالدرجة الأولى وانعکاساتها السلبية تؤثر على المجتمع بأسره(عبد الرحمن محمد، 2015، 277،278) 0
وتعتبر التربية الفنية من أهم الأنشطة المدرسية المهمة لإکساب التلميذ المعرفة وتنمية شخصيته من خلال تعريفه على العالم الحسى من حوله وتغيير سلوکه من خلال التدريب على المهارات والمفاهيم الفنية، وتحسين السلوک الإنساني وإخراج جيل واعى يستطيع التعايش مع الظروف التي يعيش فيها ويکون فرد صالح وبناء في المجتمع.