تعتبر الطبيعة ينبوع الصناعات وهى الملهم الأول للفنان فى أن يبدع ويشکل ويحدث تصميمات جديدة وتتجه البحوث فى التربية الفنية إلى مزيد من الإبتکار والزيادة فى عمليات البحث والتجريب المستمر وذلک بحثا عن أنماط جديدة لاستحداث مجالات إبداعية لمواجهة المشکلات وإضافة الحلول والصياغات التشکيلية الجديدة ،والبحث عن اللامألوف والمغايرة فى کل ما له علاقة بإنتاج العمل الفنى " کما يعتبر التراث من المصادر الأساسية التى يعتمد عليها فى معظم مجالات الفن باعتباره رصيد من الخبرات الفنية والتقنية والتى تحمل فى جوانبها کثير من المدلولات الثقافية والمنطلقات الفکرية والتى يرتبط بحقبة زمنية بعينها
تقوم الدراسة الحالية على أهمية الاستفادة من العناصر الحيوانية والطيور فى الفن الإسلامى والانزياح الشکلى بها والتى تحتوى على قيم فنية وجمالية وتعبيرية ،والاستفادة من جماليات الشاشة الحريرية المصورة فى اثراء مفروشات الفنادق والقرى السياحية من خلال الفن الإسلامى الذى يعد فن التعبير عن المطلق حيث کان الفنان فيه حر إلى أبعد الحدود فى اختيار الصيغة والتکوين الذى يبدعه ،ويعد التراث رمزا للهوية والإنسانية الخاصة بالشعوب المختلفة ،ورمزا للمعرفة والقدرات التى توصلت إليها ومحافظة على الهوية الثقافية ،ويساعد فى الحفاظ على التنوع والثراء الثقافى والتواصل الحضارى ،فالفن الإسلامى من الفنون التى تمتاز بالتجديد وتميز ببراعة الأسلوب والآدوات وتآلف الفکرة الموضوعية التى يهدف إليها مع وضوح مفهومها ففى الدراسة تعمل الباحثة على توظيف التراث فى أعمال معاصرة بحيث تجمع الأعمال بين الآصالة والمعاصرة والحداثة فى وقت واحد وملائمتها للمفروشات السياحية.