Subjects
-Tags
-Abstract
يَهْدِفُ الْبَحْثُ الْحَالِي إِلَى التَّعَرُّفِ عَلَى طَرِيقَةِ النَّبِيِّهُ فِي الْإِلْقَاءِ، والْوُقُوفِ عَلَى أَهَمِّيَّةِ الْآلِيَّاتِ الصَّوْتِيَّةِ فِي وُصُولِ الْمَعْنَى الْمُرَادِ، وفَهْمِ الدَّوْرِ الَّذِي يُمْكِنُ لِلُغَةِ الْجَسَدِ أَنْ تَلْعَبَهُ فِي تَأْكِيدِ الْمَعَانِي مِنْ خِلَالِ تَسْلِيطِ الضَّوْءِ عَلَى الْإِلْقَاءِ النَّبَوِيِّ لِلِاسْتِفَادَةِ مِنْهُ فِي مُخْتَلِفِ مجَالَاتِ الْإِلْقَاءِ، وتَمَثَّلَتْ عَيِّنَةُ الْبَحْثِ فِي بَعْضِ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْمُشَرَّفَةِ الَّتِي تَجَلَّتْ فِيهَا الْإِشَارَةُ إِلَى التَّلْوِينِ الصَّوْتِيِّ، وَالتَّعْبِيرِ الْجَسَدِيِّ لِلنَّبِيِّهُ عِنْدَ إِلْقَائِهَا، وَاسْتَخْدَمَ الْبَاحِثُ الْمَنْهَجَ التَّحْلِيلِيَّ، وَتَوَصَّلَ الْبَحْثُ لِعَدَدٍ مِنَ النَّتَائِجِ مِنْهَا:
لَيْسَ كُلُّ إِلْقَاءٍ كَكُلِّ إِلْقَاءٍ، وَلَا بُدَّ مِنْ مُوَافَقَةِ الْمَقَالِ لِلْحَالِ؛ صِيَاغَةً وَأَدَاءً؛ فيَبْنَغِي عَلَى الْمُلْقِي أَنْ يُرَاعِيَ طَبِيعَةَ الْجُمْهُورِ الَّذِي يُوَجِّهُ إِلَيْهِ الرِّسَالَةَ، وَالْغَرَضَ مِنْ مُخَاطَبَتِهِمْ.
ضَرُورَةُ تَمَكُّنِ الْمُلْقِي مِنَ اللُّغَةِ، وَتَوْظِيفِهِ لِلْآلِيَّاتِ الصَّوْتِيَّةِ بِمَا يَخْدُمُ الْمَعْنَى الْمُرَادَ، وَيُمْكِنُنَا اسْتِقَاءُ ذَلِكَ مِنْ إِلْقَاءِ النَّبِيِّ لِأَحَادِيثِهِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ، وَكَيْفَ كَانَ يُؤَكِّدُ عَلَى بَعْضِ الْكَلِمَاتِ، وَالْجُمَلِ وَالْعِبَارَاتِ، مِنْ خِلَالِ التَّلْوِينِ الصَّوْتِيِّ وَالْوَقْفِ.
لَا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ حَرَكَاتُ الْمُلْقِي مُنَاسِبَةً لِلْكَلَامِ وَلِلْمُتَلَقِّينَ عَلَى السَّوَاءِ، وَقَدْ وَظَّفَ النَّبِيُّ لُغَاتِ التَّوَاصُلِ غَيْرَ اللَّفْظِيَّةِ فِي إِلْقَائِهِ، مِمَّا كَانَ لَهُ أَكْبَرُ الْأَثَرِ فِي وُصُولِ الرِّسَالَةِ وَتَأْكِيدِهَا، بَلْ وَتَذَكُّرِ الْمُتَلَقِّي لِنُصُوصِهَا، مِنْ خِلَالِ رَبْطِهَا بِمَا صَاحَبَهَا مِنْ لُغَةِ الْجَسَدِ.
فِي بَعْضِ الْمَوَاقِفِ تَكُونُ لَحَظَاتُ الصَّمْتِ أَنْفَعَ لِلْمُتَلَقِّي مِنَ الْكَلَامِ، وَيَظْهَرُ ذَلِكَ وَاضِحًا جَلِيًّا فِي قَوْلِ النَّبِيِّ وَفِعْلِهِ.
لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ طَرِيقَةٌ مَخْصُوصَةٌ لَا يُمْكِنُ تَجَاوُزُهَا، بِخِلَافِ النُّصُوصِ غَيْرِ الْقُرْآنِيَّةِ، فَالْمِعْيَارُ فِي الْإِلْقَاءِ مَا يَكُونُ أَنْسَبَ لِلْمُلْقِي، وَأَنْفَعَ لِلْمُتَلَقِّي.
DOI
10.21608/molag.2015.363835
Authors
First Name
محمد عبدالحليم السيد
MiddleName
-Affiliation
مدرس المسرح بقسم الإعلام التربوي
كلية التربية النوعية - جامعة المنوفية
Email
-City
-Orcid
-Article Issue
العدد الرابع يونية 2015 الجزء الثالث
Link
https://molag.journals.ekb.eg/article_363835.html
Detail API
https://molag.journals.ekb.eg/service?article_code=363835
Publication Title
المجلة العلمية لکلية التربية النوعية - جامعة المنوفية
Publication Link
https://molag.journals.ekb.eg/
MainTitle
آليات الإلقاء في الخطاب النبوي