هذا البحث يستهدف استكشاف كيفية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير مناهج التاريخ، ، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي، في حصر الدراسات والأدبيات ذات الصلة بموضوع البحث وتم إعداد استبانة، كأداة بحثية لجمع المعلومات والتعرف على وجهة نظر  معلمين التاريخ في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير مناهج التاريخ بالمرحلة الثانوية، وتكونت عينة البحث من (٤٠) معلماً ومعلمة من معلمي المرحلة الثانوية، في محافظة الإسكندرية-إدارة شرق التعليمية وبعد تحليل البيانات تم التوصل إلى النتائج التالية:

وجود اتفاق كبير بين آراء المبحوثين من معلمي المرحلة الثانوية على أن الذكاء الاصطناعي يتم استخدام التطبيقات في المدرسة الثانوية في صورة صفحات الكترونية ودردشات صوتية، وبحث الكتروني عبر الويب واختلفت الآراء بين الدرجة الكبيرة والمتوسطة حول متطلبات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي(المعلم/المدرسة)، كما تراوحت الآراء كذلك بين الدرجة الكبيرة والمتوسطة حول فاعلية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير مناهج  التاريخ أما فيما يتعلق فاعلية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في  رفع كفاءة معلم التاريخ فقد غلبت فيها الدرجة المتوسطة أي أنه مازالت تطبيقات الذكاء الاصطناعي لم تحقق الفاعلية المطلوبة التدريس المناهج من وجهة نظر معلمي المرحلة الثانوية في محافظة الإسكندرية، إدارة شرق التعليمية، ولذلك كانت أهم التوصيات للدراسة في ضرورة تدريب وتأصل معلمي المرحلة الثانوية على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تدريس المناهج المختلفة، خاصة وأن غلبت الدرجة الكبيرة حول فاعلية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعلم الطالب منهج التاريخ.
أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تُسهّل تحسين تجربة التعلم عبر توفير محتوى تفاعلي وتخصيص التعلم لاحتياجات الطلاب كما أظهر البحث إمكانية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التاريخية واستخراج النتائج الهامة، مما يُسهّل تحسين جودة التعليم والتعلم. وبناءً على هذه النتائج، يُوصى بتضمين تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مناهج التاريخ لتعزيز التفاعل وتحسين فهم الطلاب وتعزيز مهارات التحليل والتفكير الناقد.
تتمثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن استخدامها في تطوير مناهج التاريخ تشمل تطبيقات تعلم الآلة، ونظم التوجيه الذكي، والواقع الافتراضي والمعزز، وتحليل النصوص بالذكاء الاصطناعي، والروبوتات التعليمية؛ هذه التطبيقات تعمل معًا على تحسين تجربة التعلم وتعزيز التفاعل والفهم للطلاب في مجال التاريخ.بالإضافة إلى ذلك، منصات التعلم الإلكتروني تُمكّن الطلاب من الوصول إلى الموارد التعليمية بسهولة ومرونة، في حين توفر الألعاب التعليمية تجارب تفاعلية تعزز الفهم والمشاركة النشطة، كما تُسهّل الوثائق الرقمية والمصادر المتاحة عبر الإنترنت الوصول إلى مجموعة واسعة من المواد التاريخية، وتساهم التقنيات البصرية والسمعية في توضيح الأحداث التاريخية بشكل أكثر وضوحًا. وأخيرًا، توفر المنصات الاجتماعية والمشاركة بيئات للتفاعل وتبادل الأفكار والآراء حول المواضيع التاريخية، مما يُعزّز التفاعل والتعلم النشط.