تُعد ظاهرة التدخين بين طلاب المدارس الثانوية تحديًا كبيرًا للمؤسسات التعليمية عالميًا، رغم الجهود المتواصلة لرفع الوعي بمخاطرها. لا تزال نسبة كبيرة من الشباب تعاني من هذه العادة الضارة. نظرًا لأهمية المدارس كبيئات تعليمية، فإن لها دورًا رئيسيًا في التصدي لهذه الظاهرة من خلال اعتماد سياسات ومبادرات صارمة تهدف إلى حظر التدخين وتعزيز أنماط الحياة الصحية. هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى تطبيق مدراء المدارس الثانوية للمبادرات واللوائح المتعلقة بسياسات حظر استخدام التبغ في البيئة المدرسية.تكونت عينة الدراسة العشوائية من مدراء المدارس والمدراء المساعدين في المرحلة الثانوية بدولة الكويت، سواءً من الذكور أو الإناث.

تُشير النتائج إلى أن معظم المشاركين في الدراسة يعبّرون عن مواقف سلبية تجاه تطبيق سياسات حظر استخدام التبغ في مدارسهم، حيث تراوحت المتوسطات بين "غير موافق" و"محايد". هذه النتائج تُظهر أن هناك نقصًا في الالتزام بتطبيق السياسات المعنية، وفي ضوء هذه النتائج، أوصت الدراسة بعدة إجراءات تتضمن توفير برامج تدريبية للإدارة المدرسية والهيئة التعليمية بشأن برامج مكافحة التبغ وطرق تنفيذ اللوائح والسياسات المتعلقة بها في المدارس. كما أوصت بتعزيز جهود التوعية والتثقيف من خلال تطوير وتنفيذ برامج شاملة تستهدف الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور لتسليط الضوء على مخاطر التدخين وآثاره الصحية والاجتماعية