هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن تصورات أساتذة كلية التربية – جامعة الكويت حول الصفوف الدراسية الآمنة ثقافيا، وذلك من خلال التعرف على مفهومهم لهذه الصفوف، وتحديد اتجاهاتهم نحوها، والتعرف على أهم المعوقات التي تعترض تهيئتها، ومقترحاتهم بشأنها. وقد استخدمت الباحثة المنهج النوعي الاستكشافي المتمثل بإجراء مقابلات شبة-مقننة مع عينة الدراسة المكونة من (16) أستاذا في التخصصات التربوية تم اختيارهم بطريقة عشوائية، من مختلف الأقسام، والرتب الأكاديمية. تم استخدام طريقة تحليل المحتوى النوعي لتحليل المعلومات المتحصلة من المقابلات، ومن أبرز ما توصلت إليه الدراسة غموض مفهوم الصفوف الدراسية الآمنة ثقافياً لدى الأساتذة، والخلط بينه وبين أنواع أخرى من التعليم، كما اتسمت توجهات الأساتذة نحو تلك الصفوف بالإيجابية، وذلك لإيمانهم بفائدتها بالنسبة للأساتذة أنفسهم، والطلاب. كما تبين للباحثة وجود عديد من المعوقات تواجه الأساتذة في تلك الصفوف، منها: ضعف وعيهم بالاختلافات الثقافية، والأعباء التدريسية الثقيلة التي يتحملونها، وقلة أعداد الطلاب والأساتذة الأجانب، وعدم إقامة دورات تدريبية تعريفية، وعدم توفر التجهيزات والتقنيات في الصفوف الدراسية. وقد أوصت الدراسة بضرورة تعريف الأساتذة في كلية التربية بمفهوم الصفوف الدراسية الآمنة ثقافيا، وضرورة تنظيم وعقد الدورات التدريبية حول إجراءات تهيئتها، والتوسع في استقطاب الطلاب الأجانب، وفتح باب التوظيف للأساتذة من الخلفيات الثقافية المختلفة.