الوحش أحد اهم شخصيات أساطيرالخيال في الثقافة الشعبية الذي كان ولازال يشغل بال العديد من الكتاب، فتقوم هذة الدراسة بتسليط الضوء على موضوع الوحشية في ثنائية "الدمية الدموية" و"آلة القتل" لاحد اشهرالادباء الفرنسيين غاستون ليرو. فيقدم ثلاثة نماذج مختلفة للوحش: نبدا بالوحش الآدمي وذلك من خلال بطل القصة هذا الرجل قبيح المظهر المنبوز من المجتمع الذي نعقد مقارنة بينة وبين إريك بطل رواية ليرو شبح الأوبرا وأحدب نوتردام لفيكتورهوغو. ثم نقوم بتحليل شخصية الوحش الخارق للطبيعة اومصاص الدماء هذة الكائنات الأسطورية التي تعد من ابرزموضوعات التراث الشعبي.  وننتهي بدراسة الوحش المصنع الذي يظهرمن خلال تجربة علمية غير تقليدية لتَخليق كائناتٍ حية. فيقدم ليرو رؤية عصرية تمزج ما بين الخيال العلمي والفانتازيا وتجمع ما بين الغموض البوليسي والرواية الرومانسية مع تناول جديد يصل الي حد الرعب. لتبرز امامنا ثلاثة صور للوحش علي غرار دراكولا واللحية الزرقاء وفرانكنشتاين. لتظهرهذة الثنائية برؤية أكثرحداثة اليوم مما كانت عليه عندما تم نشرها، وذلك مع الاستخدام الجديد للذكاء الاصطناعي. فيطرح هذا العمل الاستباقي العديد من التساؤلات التي لا تزال تدور حول مدي تاثيرالتطور العلمي المذهل علي حياة الانسان. وتجعلنا نتسال هل هذا "الوحش الرقمي"  الذي يبدو صعوده لا مفر منه، كالدمية الدموية او الالة القاتلة التي قد تسبب كوارث مدمرة للبشرية وتعكس جانبنا الأكثر وحشية؟