Subjects
-Tags
-Abstract
يُعَدّ المسار الوظيفي أحد المُحدِّدات المهمة للمهنية؛ حيث إنَّ لكل وظيفةٍ مُسمَّاها، وتنطلق هذه الورقة البحثية من تجربةٍ شخصيةٍ وظيفيةٍ ومهنيةٍ، مع تأطيرها ووضعها في إطار أكاديمي؛ حيث يُعَدّ نجاح المسار الوظيفي أمرًا مهمًّا على مستوى المؤسسات والعاملين معًا؛ لأنه لا يوجد نجاحٌ لأيِّ مؤسسةٍ بدون وجود المسار الوظيفي للعاملين بها، كما أنه كلما تميَّزت هذه المسارات الوظيفية المهنية بالقدرة على تحقيق النجاح والتعدُّدية؛ ازداد نجاح العاملين بالمؤسسة، وبالتالي؛ ارتفاع مُعدَّلات الإحساس بالرضا الوظيفي، وتمَّ تحقيق مُعدَّلات عالية من الإنجاز والأداء بجودةٍ وتميُّزٍ داخل المؤسسات التربوية. وتتناول الدراسة الحالية التنمية المهنية والتنمية الذاتية المُصاحِبة للمسار الأكاديمي، وأثرها على مدى نجاح تعدُّد المسارات الوظيفية المهنية في عِدَّة اتجاهات مُنْبَثقة من المسار الرئيس للوظيفة الأساسية؛ ممَّا يترتَّب عليه إشباع احتياجات العاملين؛ لتحقيق ذواتهم ورغباتهم في النمو المهني؛ من خلال تعدُّد المسارات الوظيفية المهنية، وهي نتيجةٌ حتميةٌ للمزيد من التعليم والتدريب، وهذا لا يَتَأتَى إلا مِن خلال المسار الأكاديمي بالجامعات والجهات التعليمية المُتخصِّصة.
فإذا كانت الهياكل التنظيمية بالمؤسسات التربوية تعوق الترقيات بطريقةٍ رأسيةٍ لبعض العاملين من أصحاب الخبرات والطموحات والتوقُّعات العالية في تحقيق أهدافهم بنجاح مسارهم الوظيفي؛ عندها يلعب المسار الأكاديمي للعاملين دورًا مُهمًّا للغاية؛ لأنه يمنح العاملين المزيدَ من الثقة؛ من خلال إشباع احتياجاتهم المهنية بعدم الاعتماد على التقدُّم في مواقع المسار الوظيفي الرأسي الرسمي بالمؤسسات التربوية فقط، ولكن عليهم الاعتماد على إدارة مسارهم الوظيفي بطريقةٍ ذاتيةٍ فرديةٍ، تعتمد على المزيد من النمو الشخصي، والذي ينتج عن طريق المزيد من التعليم والمعرفة والتدريب ضمن مسارهم الأكاديمي.
ويُعتبر المسار الأكاديمي أساسَ رأسِ المال البشري للعاملين؛ لتفريغ طاقاتهم الكامنة، وإشباع رغباتهم، وسَدّ احتياجاتهم المهنية؛ من خلال الحصول على المزيد من النجاحات، وتعدُّد المسارات الوظيفية المهنية على مدى رحلتهم الوظيفية، التي تبدأ منذ التعيين بالمؤسسات التربوية.
لذا تَهْدِفُ هذه الدراسة إلى توضيح أثر التنمية المهنية والتنمية الذاتية على نجاح تعدُّدية المسارات الوظيفية لدى العاملين بالمؤسسات التربوية، وتوضيح العلاقة بين المسار الأكاديمي ونجاح المسارات الوظيفية المهنية وتعدُّدها لدى العاملين بالمؤسسات التربوية؛ وذلك أنَّ تحديد المسار الوظيفي -على الرغم من كونه مُحدَّدًا بطريقةٍ رسميةٍ- يلعب العامل الذاتي دورًا مُؤثِّرًا في تغيير مساراته. كما تهدف إلى إبراز الدور المُتوقَّع من المسار الأكاديمي الداعم للمُتغيِّرات الفردية للعاملين في تعدُّد وإنجاح المسارات الوظيفية المهنية بشكلٍ شبكيٍّ بالمؤسسات التربوية، واقتراح بعض الآليات التي يُمكِن أنْ تُسهِم في إنجاح تعدُّد المسارات الوظيفية المهنية مع المسار الأكاديمي لدى العاملين بالمؤسسات التربوية.
DOI
10.21608/jealex.2023.353977
Keywords
المسار الوظيفي, التنمية المهنية, التنمية الذاتية
Authors
First Name
د.أمينة شريف صبري
MiddleName
-Affiliation
دكتوراه الفلسفة في التربية، تخصُّص الإدارة التربوية وسياسات التعليم، كلية التربية - جامعة الإسكندرية مُقدِّمة برامج إعلامية - محاضر ومدرب دولى- مُقوِّم تربوي بالمركز القومي للقياس والتقويم
Email
-City
-Orcid
-Link
https://jealex.journals.ekb.eg/article_353977.html
Detail API
https://jealex.journals.ekb.eg/service?article_code=353977
Publication Title
مجلة کلية التربية - جامعة الإسکندرية
Publication Link
https://jealex.journals.ekb.eg/
MainTitle
مساراتي الوظيفية ما بين التنمية المهنية والتنمية الذاتية