يشهد العالم تحولات سريعة في شتى مجالات الحياة. وتعد الجامعة إحدى الركائز الأساسية التي تنهض بالدول من خلال كفاءات بشرية مؤهلة لمواجهة مشكلات المجتمع ومواكبة متطلبات العصر. ولقد سعت معظم الجامعات في كل دول العالم إلى تطوير مخرجاتها بما يتلاءم مع سوق العمل العالمي وأصبح التحول نحو الجامعات عالمية المستوى أمرًا لا مفر منه في ضوء تسارع المعرفة وتضخمها. ومما لا شك فيه أن المتغيرات العالمية قد شكلت ضغطًا كبيرًا على الجامعات،  وقد ألقي على عاتقها الدور الأكبر للنهوض بالمجتمع، ونقله من حيز المنافسة المحلية إلى المنافسة العالمية، ولذلك توجب عليها محاولة تطوير نفسها، حتى تحقق هدفها المنشود في التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وتعتبر التحالفات الإستراتيجية بين الجامعات إحدى الإستراتيجيات التي قد تساهم الجامعات في تحقيق ذلك الهدف، مع الأخذ في الاعتبار أن الأهم من تكوين التحالفات الإستراتيجية بين الجامعات هو كيفية إدارتها لكي تعود بنجاح لصالح الجامعات الأضعف ، ولذلك يجب أن تكون هناك قيادة جامعية قوية قادرة على بناء تحالفات استراتيجية قوية ثم إدارتها بنجاح حتى تؤتي الثمار المنشودة منها