تعتمد هذه الورقة على مجموعة من الملحوظات من خلال تدريسي للقيادة التربوية كمقرر دراسي وقراءاتي لمجموعة من البحوث والدراسات في المجال وإشرافي على طلاب الماجستير والدكتوراه ولاحظت أن هناك أبعاداً غائبة في بعض الأحيان يعكس قصوراً في إجراء البحوث في الميدان وتعد نقصاً يؤثر على الصورة الكلية للبحث العلمي، لا أحد يقترب منها ربما لصعوبات تحول دون ذلك أو إستسهالاً، وتتناول تلك الورقة بعض هذه الأبعاد:

غياب التركيز على ما يتسم به نمط القيادة قيد البحث من تميز، تعددت الأنماط ما بين قيادة تحويلية وأخلاقية وتحفيزية والهامية وإبداعية و توزيعية وإدارية وإستراتيجية، ولكن الملاحظ أن هناك تداخلاً وأن التركيز على ما يميز نمطاً عن أخر يُعد غائباً وهناك غيبة للخطوط الفاصلة نحن بحاجة إلى بحوث لوضع خطوط وحدود لكل نمط وبيان التداخل بينها.
دائماً ما نغفل ونتناسى قضية الإختيار على الرغم من تلك العلاقة بين الأختيار وبين نمط القيادة.
البحوث التي تتناول الدراسات البينية (العلاقات) بين القيادة والإدارة والعلوم الإنسانية الآخرى إلى جانب تلك الدراسات التي تربط بين القيادة وبين البيولوجي وهى دراسات برع فيها الباحثون من دول آخرى، ثم كانت قضية ربط القيادة وسماتها بالجينات وربط ذلك بالبيئة الإجتماعية، وأثر البيئة على تكوين الشخصية القيادية.
تناولت الورقة قضية الترجمة وتوافر شروطها خصوصاً، إننا نترجم من دول حققت تقدماً في هذا المجال، شروط الترجمة غير متوفرة - الأمر الذي ينعكس على بحوث القيادة التربوية، إن الترجمة فن يتطلب مكنة في لغتين على الأقل، ويتضمن معرفة بالتخصص، ومعرفة بمفردات الميدان والسياق الذي ظهرت فيه تلك المفردات.
بحوث تتناول العلاقة بين القيادة وأنماط وحجم المنظمات، تكاد تكون غائبة.
بحوث ودراسات في تدريس القيادة التربوية والإدارة بوجه عام.
في بحوث القيادة يتم الإقتصار على الإستبيان في معظم الدراسات والبحوث، ونغفل ما هو أهم، الملاحظات والمقابلات، وهذا يمثل خطورة ويؤثر على دقة النتائج.
بحوث أطلقت عليها بحوث الفجوات، الفجوة المعرفية وفجوة الممارسة والفجوة الإستراتيجية – بينت أن هناك قصوراً ثم كانت هناك بعض التوصيات والمقترحات.