هدفت الدراسة إلى الكشف عن درجة معرفة معلمي الرياضيات بأدوات  الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في التدريس ومعوقاتها في مدارس التعليم العام بدولة الكويت من وجهة نظرهم، وكذلك الكشف عن الفروق بين متوسطات وجهات نظر المشاركين في درجة  توظيفه، للمجالات الأربع التالية الأول:معرفة معلمي الرياضيات بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، الثاني: توظيف معلمي الرياضيات للذكاء الاصطناعي في تدريس الرياضيات، الثالث:معوقات استخدام الذكاء الاصطناعي ترتبط بمعلم الرياضيات، والرابع: معوقات استخدام الذكاء الاصطناعي ترتبط بالطالب. تعزى لمتغيري سنوات الخبرة التدريسية، والمراحل التعليمية. واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وقد صممت أداة الدراسة من استبانة مكونة من (31) بند تقيس أربعة مجالات. تم تطبيق أداة الدراسة على عينة مكونة من (337) معلمًا ومعلمة لمادة الرياضيات في المراحل التعليمية الثلاث بمدارس التعليم العام في دولة الكويت. وأظهرت نتائج الدراسة معرفة المشاركين بمفهوم الذكاء الاصطناعي بشكل عام، أما من ناحية الاستخدام بالحياة اليومية واستخدامه في تدريس الرياضيات فحصل على متوسط أقل، وأظهرت أن من أهم المعوقات لاستخدامه وجود أعباء وظيفية لمعلم الرياضيات وكثافة المناهج الحالية للرياضيات لا تسمح للمعلم باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأداوتها في الدرس. أما أهم المعوقات بالنسبة للطالب من وجهة نظر المشاركين فهي عدم حصول الطالب على التدريب المناسب لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وكذلك الاهتمام بالواجبات المطلوبة من المواد الأخرى. أوصت الدراسة بتطوير مناهج دراسية تعكس تطورات التكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي؛ لتحسين تدريس الرياضيات. وتوفير دعم فني وتقني لمساعدة معلمي الرياضيات والطلبة بجميع المراحل التعليمية وتمكينهم من إتقان استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.