هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على دور العدالة التنظيمية في تعزيز السعادة الوظيفية في الجامعات السعودية الناشئة، من خلال التعرف على واقع تطبيق العدالة التنظيمية وواقع الشعور بالسعادة الوظيفية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس العاملين فيها، وكذلك التعرف على الصعوبات التي تحول دون تحقيق العدالة التنظيمية للسعادة الوظيفية، والمقترحات لتفعيل دور العدالة التنظيمية في تعزيز السعادة الوظيفية في الجامعات السعودية الناشئة. اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي وتمشياً مع نوع الدراسة فقد اعتمدت الباحثة على منهج المسح الاجتماعي لعينة من أعضاء هيئة التدريس في عدد من الجامعات السعودية الناشئة (جامعة القصيم، جامعة الطائف، جامعة نجران، جامعة الحدود الشمالية).
تحدد مجتمع الدراسة في أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية الناشئة، وتحددت عينة الدراسة في عينة قوامها (386) من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية الناشئة، واستخدمت الباحثة أداة الاستبيان لجمع البيانات من عينة الدراسة والمكونة من ٤٠ فقرة تتضمن أبعاد كل من العدالة التنظيمية والسعادة الوظيفية. أكدت نتائج الدراسة أن الجامعات السعودية الناشئة تمارس العدالة التنظيمية بدرجة مرتفعة، وجاءت بمتوسط حسابي عام (2,79) وانحراف معياري عام (0,75)، وأن واقع الشعور بالسعادة الوظيفية في الجامعات السعودية الناشئة مرتفع، وقد جاءت بمتوسط حسابي عام (2,61) وانحراف معياري عام (0,83)، كما توصلت الدراسة إلى كثرة الصعوبات التي تحول دون تحقيق العدالة التنظيمية وتعزيز السعادة الوظيفية في الجامعات السعودية الناشئة، حيث جاءت بمتوسط حسابي عام (2,71) وانحراف معياري عام (0,76).وبناء على هذه النتائج أوصت الدراسة بعدد من المقترحات أهمها: تسير العمل الإداري بأعلى درجات الثقة والشفافية، توفر البيئة الجامعية المشجعة، تنمية ثقافة العمل الجماعي بين أعضاء هيئة التدريس، تطبيق معايير العدالة الاجتماعية وممكنات التمييز المؤسسي في أقسام الجامعات مثل الابتكار الاجتماعي والإبداع وتوفير البيئة الرقمية.