استهدف البحث الحالي الكشف عن اتجاهات معلمي المرحلة الثانوية نحو رقمنة المناهج بالمدارس الحكومية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي، وبلغت عينة البحث (50) معلمًا ومعلمة اختيارهم بطريقة عشوائية. وتم اعتماد مقياس الاتجاه كأداة لجمع البيانات واشتمل مقياس الاتجاه على قسمين: الأول يتضمن البيانات الشخصية (النوع، المؤهل الأكاديمي، سنوات الخبرة) والقسم الآخر يتضمن (20) مفردة موزعة على (3) مجالات: البعد الأول ويتناول أثر رقمنة المناهج على الطلاب من وجهة نظر المعلمين، والبعد الثاني يتناول أثر رقمنة المناهج على أداء المعلمين من وجهة نظرهم، والبعد الثالث يتناول دور الوسائط وطرق التدريس في رقمنة المناهج. وقد أظهرت نتائج الدراسة الاتجاهات الإيجابية لمعلمي المرحلة الثانوية نحو رقمنة المنهج في الأبعاد الثلاث لأداة الدراسة بمتوسط حسابي بلغ (3.83) ونتائجها. كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≤  0.05 بين المتوسطات الحسابية لاتجاهات المعلمين نحو رقمنة المناهج تعزى للنوع (معلم/ معلمة) أو للمؤهل الأكاديمي أو سنوات الخبرة أو عدد الدورات التدريبية التي التحقوا بها في رقمنة المناهج. ويوصي البحث برقمنة المناهج وفقًا لما يناسب كل مستوى دراسي وبما يناسب كل مادة دراسية، ويراعي الفروق الفردية بين الطلبة، وبما يراعي عملية دمج أصحاب الهمم في الفصول الدراسية، وتوفير الأجهزة اللوحية والوسائط التعليمية التي تراعي الفروق الفردية بين الطلاب.