كتب  المؤلف يوسف إدريس مسرحية ملك القطن، مستمدًا موضوعها من واقع مجتمع القرية الشعبي والريف المصري، وانطلق في فكرته الأساسية حول تسليط الضوء وإبراز قضايا وهموم الفلاح العامل البسيط، وما يعانيه من ظلم وتعسف من قبل الإقطاعي صاحب رأس المال. واهتم الكاتب بتصوير أدق التفاصيل الواقعية، والمشاكل الاجتماعية، وشرح معاناة أبناء الريف، وقد ركّز وبشكل جوهري على شخصية الفلاح المزارع الذي يحرث الأرض، وما يعانيه كل عام من استغلال وقهر وظلم، من مالك الأرض الذي يبخسه حقه وينقص من أجره دون وجه حق ودون مراعاة لجهده المهدور، وتحديدًا وقت حصاد القطن. كما سعى الكاتب لإظهار وبلورة أهم الأسباب والدوافع، التي أسست شكل الصراع والخلاف القائم بين الإقطاعي (السنباطي) وبين الفلاح ( قمحاوي)، من حيث التفاوت والتباين الطبقي والاجتماعي والمادي بينهما، وعمل على سبر أغوار العمق الشعبي وطبيعة الحياة الخاصة بهما آنذاك.                                                                وبعد أن يبلغ الصراع مداه في مسرحية ملك القطن، تكون الغلبة في النهاية لصالح مالك الأرض ضد الفلاح.