ان تطبيق الشريعة الإسلامية هو أمر ضروري للإنسانية في العالم باعتبارها إحدى المدارس القانونية العالمية بوجه عام تهدف لتحقيق متطلبات التعايش السلمي بين البشر، وفي ذات الوقت يواجه القضاء الشرعي الكثير من التحديات في العديد من الدول مثل تراكم وبطء الإجراءات القضائية وإمكانية استخدام أفضل وسائل تسوية وفض المنازعات التي تهدف الى تطوير منظومة القضاء والطرق البديلة والمكملة له مثل التحكيم والتوفيق والصلح. وتعتبر قضايا التركات من الأمور التي تحتاج  مثل هذه الوسائل البديلة للقضاء في مسائل التخارج ومنازعات قسمة الافراز والمهايأة وغيرها داخل وخارج المجتمعات المسلمة وغيرها من المجتمعات ذات الأقلية المسلمة. يأتي هذا البحث لبحث مدى  الاستفادة من التحكيم في مسائل التركة من خلال كشف الفرص والتحديات التي تتماس في رفع نجاعة الأداء القضائي بالمحاكم الشرعية واستنهاض دعائم الإصلاح الشامل لمنظومة العدالة بوجه يتفادى سلبيات القضاء التقليدي  كبطء اجراءات التقاضي وتراكم القضايا وتنازع الاختصاص، ومدى تطوير القضاء الشرعي والاستفادة من القضاء الرقمي والثورة الرقمية التي تتصل بالتركة مثل الأصول الافتراضية والنقود الرقمية مثل البلوكشين وغيرها التي تكون ضمن أموال التركة  كما ستناقش الورقة بعض جهود الدول في المنطقة كدولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها في هذا الخصوص.