للتكنولوجيا لها أهمية خاصة في العمليات الإنتاجية، ولها انعكاساتها الإيجابية على مسيرة التنمية بوجه عام، بل وقد تعود مزاياها على القوة العسكرية للدولة، وتعبر ظاهرة نقل المعرفة عن واقع  قديم قدم الإنسانية يتمثل في القدرة على اكتساب المعلومات والمعارف ونقلها إلى الغير، ومع مجئ عصر الثورة الصناعية في أوربا اكتسبت التكنولوجية أهمية خاصة بالنظر إلى قدرتها على التاثير في وسائل و ظروف العملية الإنتاجية. وقد تزايدت في تلك الفترة حركة التطور التكنولوجي بشكل ملحوظ في الدول الأوروبية الغربية وأمريكا الشمالية وفي هذا الوقت أصبحت للتكنولوجيا قيمة تجارية كبيرة، مما كان لها تأثير على التنمية الإنتاجية والصناعية، لذلك كان السبب المباشر لسعي الدول من أجل الحصول عليها بكافة الوسائل  الممكنة وغير الممكنة ومن أهم هذه الوسائل التعاقد مع مالكيها، ذلك أن الحصول على التكنولوجيا من قبل المتلقي يكون أقل تكلفة في كثير من الأحيان مما لو قام هو بعمل الأبحاث والتجارب من أجل الحصول عليها وتطويرها، بحيث تكون ذات تأثير إيجابي على التنمية الصناعية والإنتاجية، لذلك كان معتقداً أن الحصول على التكنولوجيا يوفر عليه الجهد والمال الكثير.